انها فرصة لتبادل التهنئة، فموسم الأعياد قد هل على سكان غزة وهم على عاداتهم التي لم يغيرها الزمن القريب ولا البعيد، يتبادلون التهاني بينهم مسيحيين ومسلمين دون أي حواجز عقائدية او اجتماعية. أجواء البهجة والفرح في منزل عائلة السيد أبو طارق حاضرة، أضيئت الشجرة وزينت بأمنيات الحب والسلام، فهم يحاولون اقتناص فرحة العيد بأبسط الإمكانات، بعد أن أصبح وصولهم الى الديار المقدسة حلم عسير. صوت أجراس كائس القدس وبيت لحم يستهوي حواسهم وقلوبهم للتواجد في باحاتها، بينما يقف المنع الاسرائيلي عائقا أمام وصولهم اليها، فعزموا على ابهاج نفوسهم باحتفالاتهم العائلية الدافئة داخل جدران المنزل، دون أن تتوقف دعواتهم بأن يتمكنوا قريبا من زيارة مهد المسيح عليه السلام دون منع او قيود.