عام 97 قدم هذا البيانو كمنحة من قبل الحكومة اليابانية الى وزارة الثقافة الفلسطينية، رحلة طويلة قطعها قبل أن يستقر في معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى، متجاوزا فيها ثلاثة حروب مدمرة آخرها أسكتت صوته لأعوام جراء اضرار طالته اثناء وجوده في مسرح مهجور، وبعد سنوات اعيد ترميمه لينهض من بين الركام ويمحو صوت الأنين. طلاب المعهد يملؤهم الشغف للعزف على الجراند بيانو الفريد من نوعه من حيث النوع والحجم، والذي يعد واحدا من النسخ القليلة حول العالم. يعلو صوت البيانو مغردا داخل اركان هذه القاعة ، وخلف نغماته سرد طويل عن حكايته كيف نجى بأعجوبة من الموت، لينفض الرماد عن اركانه ويعود الى الحياة من جديد.