على مساحة 400 متر مربع، تتزاحم القطع الاثرية فيما بينها لتختزل حضارات وحقب زمنية توالت على ارض فلسطين، كل القطع الاثرية الموجودة في متحف العقاد للتراث والاثار تسرد حكايات عن تاريخ عظيم له معالم و بقايا تذكارية تسكن ارجاء المتحف الذي اسسه الباحث في علم الآثار وليد العقاد قبل اكثر من أربعة عقود. في بيته الخاص وبجهود ذاتية، استطاع العقاد ان يجمع أكثر من ألف وثلاث مئة قطعة أثرية، أقدمها تعود الى العصر الكنعاني، ومع مرور الزمن لا تزال ذاكرة المتحف حية بقطع اثرية وفخارية وعملات نقدية وازياء تراثية وتقليدية واوان نحاسية وسلال من القش تعود لما قبل النكبة واسلحة وحلي وتيجان واعمدة من العصور الرومانية والبيزنطية. نفحات من عبق الماضي لم يكن العثور عليها سهلا.. وحمايتها لم تكن بالأمر اليسير، الا ان العقاد اخذ على عاتقه واجب حماية آثار فلسطين والاحتفاظ بها في هذا المتحف الذي يعد ارثا حضاريا وتاريخيا يجمع حضارات فلسطين القديمة ويضمن للأجيال القادمة آثارا نادرة وتاريخا كاد ان يندثر.