داخل هذا الفندق الذي تحول الى مركز للحجر الصحي، يتواجد الاسير المحرر راتب ابو عقل، الذي قضى 12 عاما في سجون الاحتلال، انتهت محكوميته قبل ايام ليوضع بعدها في الحجر الصحي الطوعي، فالتقينا بعائلته لنكون اقرب الى نبض افئدتهم التي تشتعل شوقا لاحتضانه بعد طول غياب. بهذه الكلمات يطمئن راتب امه التي يغمرها الشوق للقائه.... البعد الذي وضع راتب في غياهب الأسر لم يكن بإرادته، بينما الحجر الصحي كان اختياره ليضمن سلامته وعائلته. تزداد المخاوف من انتشار فايروس كورونا داخل سجون الاحتلال، وهو مايهدد حياة الاسرى الذين يعايشون ظروفا حياتية متردية، فيما تنادي المؤسسات الحقوقية بضرورة الزام السلطات الاسرائيلية باتخاذ تدابير وقائية تضمن سلامة الاسرى داخل السجون. نحو 5000 أسير فلسطيني يقبعون في السجون الاسرائيلية التي تفتقر الى الحد الادنى من المقومات الصحية، المئات منهم يعاني من امراض مزمنة ، وهو ما يتطلب من منظمة الصحة العالمية بضرورة التدخل عاجلا حيال هذا الملف.