هذا مؤذنُ أحدِ المساجدِ في غزة، يرفعُ الأذانَ لصلاةِ الجمعةِ بدموعٍ منهمرة، ويتبعُه بنداءٍ للناسِ ان صلوا في بيوتِكُم تشاطرُه الحزنَ تفاصيلُ المسجدِ الذي يفتقدُ صوتَ الخُطبةِ واعتلاءَ المنبر، وصفوفَ المصلين. في ظلِ أزمةِ كورونا تُفتحُ المساجدُ للمؤذنين والأئمةِ فقط، لرفعِ الأذانِ وإلقاءِ خُطبةٍ قصيرةٍ عبر المكبرات، يأتي ذلك ضمن الإجراءاتِ الوقائيةِ التي أَعلنت عنها وَزارةُ الأوقافِ والشؤونِ الدينيةِ في القطاع، بإغلاقِ جميعِ المساجدِ ومنعِ إقامةِ كافةِ الصلواتِ بداخلِها، تحسبًا من انتشارِ الفايروس. حزنٌ عميقٌ تُحَدثنُا عنه تفاصيلُ المكانِ الذي باتَ وحيدا على غيرِ عادته، فمساجدُ غزةَ تعاقبت عليها الحروبُ والويلات ولم تَمنعِ المصلينَ من دخولِها.