داخل هذا المشفى المختص بحالات الاورام السرطانية، يقبع البعض على امل البقاء على قيد الحياة، والبعض الاخر ينتظر موت محقق، فاليأس لم يكن خيارهم حينما اوصدت امامهم كل الطرق المؤدية الى الشفاء. تقول فريال بأن زوجة ابنها التي نخر المرض عظامها، لا يتوفر لها العلاج الكيميائي ولا حتى بعض المسكنات. بينما يشكو وفيق الما نال منه بعد ان اصابه سرطان الغدد الذي ارداه على فراش المرض وحيدا بعلته. يكابد المرضى هنا آلام مرض ينهش اجسادهم ويتحالف عليهم مع ظروف القطاع المحاصر الذي يعاني ازمات لا حدود لها، وما زادها تعقيدا هو ازمة وباء كورونا. وتحت مظلة ازمات غزة التي خلفها الحصار، وبين ازمة كورونا ووقف التنسيق الامني مع السلطات الاسرائيلية، يفقد مرضى السرطان حقهم في العلاج مما يجعل حياتهم على المحك.