وأكدت زعبي أننا لن نسمح بتحويل خطابنا القيمي، والمتعلق بنضالنا العادل، وبدرء سفك الدماء، إلى خطاب استضعاف سياسي، بل هو خطاب قوة الحق وإصراره، وهو خطاب لا يفصل بين وعينا بشرعية نضالنا ضد ذهنية ومشروع عنصري كولونيالي، كأصحاب وطن، وبين قيم العدالة والإنسانية.
وأوضحت زعبي أن من عليه إجراء حسابات نفس عسيرة، هي الدولة وليس نحن، فهي من تقتل، وليس نحن. ولا يحق لمن يمارس القتل والقمع كسياسة، أن يطالب الضحية بتقديم شهادات حسن سير وسلوك. وذكر البيان بتقارير إخبارية متتالية، وبتصريحات موظفين سابقين في الشاباك أننا " موالون وصالحون"، بمعنى أننا " خانعون ومستسلمون ومعجبون بديمقراطية إسرائيل"، وبعبارات تخرج عن بعضنا، يبدو وكأنها توحي بتنصل من شعبنا الفلسطيني ومن نضاله العادل، مثل : " هنا ليس غزة"، بما يبدو وكأنه يشرع لإسرائيل قتل شعبنا في غزة والضفة وحصارهم، لكن لا يشرع لها قتلنا هنا، وكأن المواطنة هي من تحمينا من القتل، وليس حقوقنا المستمدة من حقنا في وطننا.
وأنهت زعبي بيانها قائلة: " نحن ننتمي لشعبنا ولوطننا، ونحن موالون لهذا الانتماء، ولا شيء يشوه وعينا بأن الدولة العبرية هي في جوهرها مشروع كولونيالي، ولن نذوت شعور الدونية أمامها، مهما استغلت أجواء هجوم علينا في محاولة لربط الحقوق بالولاء، ونرفض هذا الربط جملة وتفصيلا. وكل ما نؤكده من قيم الحفاظ على حياة الإنسان، لا يعني أننا حياديين عن الصراع، وأن لا شأن لنا بنضال شعبنا. والمواطنة في نظرنا هي النضال من أجل حقوقنا كأصلانيين، وهي النضال من أجل العدالة والحقوق".
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36