على خلفية التزايد الكبير في عدد البلدات العربية التي تم تعريفها كبلدات حمراء، واحتمالات تأثير ذلك على اغلاق صفوف ومدارس فيها نتيجة نقل عدوى كورونا داخل المدارس أيضًا، أكدت النائبة غيداء ريناوي زعبي ان التعليم بواسطة الـ Zoom من شأنه ان يؤدي الى زيادة معدل التسرّب من المدارس على خلفية الصعوبات والنواقص التي يعاني منها المجتمع العربي، وبالتالي طالبت وزارات التعليم والاتصالات والمالية والصحة بـ "إيجاد حلول" للمجتمع العربي وإعطاء ميزانيات للتغلب على النواقص، وبالذات عدم وجود شبكات انترنت في الكثير من المناطق العربية، الأمر الذي يحول دون إمكانية التعليم عن بُعد بواسطة الـ Zoom

وفي السياق ذاته أكدت النائبة ريناوي زعبي على ضرورة قيام الحكومة بـ "إجراء حوار مع رؤساء السلطات المحلية العربية. فهم أساس المجتمع ولن يأتي التغيير إلا بمساعدتهم". وأوضحت انها تعمل حاليًا "على عقد مؤتمر كبير لرؤساء السلطات المحلية العربية لإيصال أصواتهم للحكومة والكنيست"، وضمان تنفيذ مناهج أخرى للتغلب على النواقص.

وقالت النائبة ريناوي زعبي: "قبل أقل من شهر كان عدد التجمعات العربية الحمراء 7 والبرتقالية 22 بينما اليوم هنالك ما يقارب الـ 50 بلدة حمراء، وهو ما قد يؤدي الى نقل عدوى كورونا الى المدارس أيضًا، وبالتالي فان غالبية الطلاب فيها سيدرسون من الأسبوع المقبل من خلال تطبيق الـZoom ". وأضافت: "عدم كفاءة الوزارات المختلفة في معالجة المشكلة وغياب الحلول والموارد والامكانيات في المجتمع العربي سيعود بالضرر الكبير على طلابنا العرب".

وقالت النائبة ريناوي زعبي: هناك مناهج أخرى بديلة موجودة على الطاولة، ودعت الوزارات المختصة الى البدء بتنفيذها. وأوضحت انه "يجب على وزارات التعليم والاتصالات والمالية والصحة إيجاد حل للوضع الصعب. إذا لم يحصل ذلك فإن معدل التسرب من المدارس سوف يقفز إلى أرقام لا يمكن السيطرة عليها. يجب على الوزارات تنفيذ خطط وبرامج لضمان استمرار التعليم في الفصول الدراسية وتدريب المراكز المجتمعية من أجل القيام بكل ما هو ممكن للتغلب على إشكاليات الدراسة في الـ ZOOM وغياب الانترنت عن الكثير من المناطق العربية. وبالإضافة إلى ذلك، يجب على المكاتب الحكومية شراء وتوزيع Net Stick (شبكة الإنترنت الخلوية) في المناطق التي لا توجد فيها بنية تحتية للإنترنت للدراسة من المنزل. الى جانب زيادة عدد مراقبي كورونا في المدارس".

وقالت النائبة ريناوي زعبي انه "حتى الآن، لم يتم التوجه مباشرة الى المجتمع العربي بوسائل التوعية وتوفير معلومات كافية للجمهور العربي. وهناك الكثير الذي يجب استثماره في الإعلانات والتوعية ورسائل شرح الوضع، وعلى الدولة أن تضع البلدات العربية على رأس القائمة عندما يتعلق الأمر بتنظيم اللقاحات".