استقبلت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، مساء اليوم الاثنين في الناصرة، وفدا مقدسيا كبيرا، ضم العشرات من الشخصيات الدينية والوطنية في المدينة، للتأكيد على وحدة الشعب الواحد، ورفضا لكل محاولات دس الفتن، مشددين على التلاحم الكفاحي بين جماهيرنا العربية في الداخل، وبين القدس وأهلها، التي عزلها الاحتلال عن باقي المناطق المحتلة منذ العام 1967. وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إن هذا اللقاء جاء للتأكيد على وحدة الشعب، ودورنا في الدفاع عن القدس، ومعالجة مجموعة قضايا المرحلة التي يواجهها شعبنا، مثل قضية الاسرى وغيرها.
وضم وفد القدس عشرات الشخصيات التي تمثل النسيج الوطني في المدينة، يتقدمهم فضيلة الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني حاتم عبد القادر، وممثل الهيئة الوطنية العليا عبد اللطيف غيث. وكان في استقبال الوفد، وفد واسع من لجنة المتابعة العليا، يتقدمهم رئيس المتابعة محمد بركة.
وقال بركة في كلمته، إن هذا الاجتماع بين أبناء الشعب الواحد، جاء ليؤكد مجددا أن شيئا لم يتغير علينا، بعد محاولات دس الفتنة، في ظل قضية الأسرى، والعملية البطولية، في خروج الأسرى الستة الى الحرية، وقال إن ما جرى هو من ورائنا، ونحن مستمرون.
وتابع بركة أن هذا اللقاء يحمل ثلاثة عناوين رئيسية، التأكيد على أننا شعب واحد، بوحدة لا يمكن أن يصدعها شيء، وكل محاولة لاختلاق تصدعات، مصدرها الاحتلال، ولفائدة الاحتلال. والقضية الثانية، هي ما يجمعنا في قضية القدس، فواضح أن القدس تتعرض لمؤامرة تغريبها عن انتمائها العربي الفلسطيني، وتغريبها عن انتمائها الإسلامي والمسيحي، من خلال عمليات تفريغ المدينة من أهلها، والاعتداءات المستمرة على المقدسات، ونلاحظ في الأعياد اليهودية، تصعيدا في الاعتداء على المسجد الأقصى بتكثيف الاقتحامات، في محاولة لفرض واقع تقاسم مكاني وزماني. وشدد على أننا مكلفون معكم بحماية القدس وهويتها ومقدستها، وأهلها.
وثالثا، هي معالجة مجموعة قضايا المرحلة التي يواجهها شعبنا، مثل قضية الاسرى وغيرها، ونحن نؤكد أن قضية فلسطين هي القضية المركزية في المنطقة.
وقال الشيخ عكرمة صبري إننا سعينا لهذا اللقاء، الذي تقتضيه المرحلة، وما من شك أن ما تحدث به أخونا أبو السعيد، هو تأكيد على ما نحن جاهزين له، فقضية الاسرى أصبحت قضية دولية، وواحدة من اهتمامات الشعب الفلسطيني في كل فلسطين التاريخية، وأن ما أقدم عليه الأسرى الستة، فهو بطولة، لا ينفيها اعتقالهم.
ورفض الشيخ صبري كل محاولات الدس، والقاء التهم على هذا الطرف أو ذاك، مشددا على أن الاحتلال جهّز كل امكانياته لملاحقة الأسرى، والقاء القبض عليهم. وثمّن مواقف ووقفة أهل الناصرة ومنطقتها مع الأسرى.
وقال رئيس هيئة العمل الوطني في القدس، عبد اللطيف غيث، إن دواعي هذا اللقاء واضحة، وهي أننا نعيش مرحلة سياسية خطرة، ونحن بحاجة الى الحوار والتفاعل، واللقاء الحي والمباشر، فحينما تلتقي الناصرة والقدس، فهذا لقاء طبيعي، فالناصرة بلد الحضارة والقيم والتاريخ والانتماء والهوية، والقدس هي مدينة الانتماء والهوية والتاريخ والحضارة، وفي هذا الزمن، كل هذه الأمور مهددة بالخطر، ولكن ثقتنا بأن هذا الخطر لن ينال من وحدة شعبنا ولا من علاقة الناصرة بالقدس، ولا جسم سياسي بحسم سياسي.
وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، حاتم عبد القادر، نحن في الناصرة، التي علمتنا الانتماء والصمود، وأنارت لنا دروب النضال، ونحن نستذكر الراحل توفيق زياد، هذا القنديل النصراوي الايقونة الفلسطينية، الذي رسم بشعره ونضاله، ووجّه البوصلة نحو فلسطين، بعد النكبة، بعد أن أوشكت أن تنحرف عن فلسطين. وندد عبد القادر بكل مظاهر التلاسن التي كانت في الآونة الأخيرة، بين أبناء الشعب الواحد.
ثم فتح باب المداخلات، وشارك فيه عدد كبير من الحاضرين، من الوفد المقدسي ومن أعضاء لجنة المتابعة.
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36