عُقِد أمس، الثلاثاء، في يافة الناصرة مؤتمر "نحو بيئة متساوية" من أجل الإعلان عن خطّة عمل وتخصيص ميزانيّات للسلطات المحلّيّة العربيّة.
وقد شارك في المؤتمر رؤساء سلطات محلّيّة وناشطين في المجال البيئيّ في المجتمع العربيّ.
افتُتِح المؤتمر بكلمة ترحيبيّة من رئيس مجلس يافة الناصرة عمران كنانة، تطرّق من خلالها للمواضيع البيئيّة والتحدّيات التي تواجه السلطات المحلّيّة العربيّة في هذا الخصوص، وأكّد كنانة أنّ هذا اللقاء يعكس التوجّه الإيجابيّ العمليّ من قِبَل رؤساء السلطات المحلّيّة مع رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة لتحصيل ميزانيّات تتعدّى الـ 300 مليون شاقل للبلدات العربيّة لمعالجة قضايا البيئة في كافّة المستويات، في البنى التحتيّة والآليّات وعمليّات الرقابة والتفتيش. وقال كنانة: هذه الشراكة مع القيادة السياسيّة القطريّة والنهج المهنيّ السليم يأتيان بنتائج طيّبة، من أجل تطوير بلداتنا العربيّة وتحصيل المزيد من الميزانيّات.
وقال رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة: كلّ وزير عليه أن يخدم كلّ المواطنين، وعندما يدور الحديث عن خدمة مجتمعنا علينا أن نعمل كلّ ما بوسعنا في كلّ المجالات من أجل تحصيل حقوقنا. لكنّ الجماهير العربيّة تتطلّع وبحقّ نحو تنفيذ الخطط والوعود الوزاريّة، فالامتحان الحقيقيّ هو بالتنفيذ.
وتابع النائب عودة: قد يعتقد البعض بأنّه لدينا الكثير من الهموم والمشاكل، وبالتالي موضوع البيئة لا يهمّنا، وقد يقول البعض بأنّ الاهتمام بالقضايا البيئيّة هو أمر يخصّ الأغنياء، ولكنّي أقول إنّ العكس هو الصحيح، فالأكثر تأثّرًا هم الفقراء، التلوّث البيئيّ يخدم الأغنياء أصحاب المصانع الكبيرة ويضرّ بالفقراء.
وفي كلمته قال وزير جودة البيئة آفي غباي: أتينا إلى هنا اليوم برفقة كلّ طواقم العمل من أجل العمل فورًا على تنفيذ هذه الخطّة، وأريد أن أرى نتائج خلال خمسة أشهر، فهدفنا في الوزارة ليس أن نحوّل تل أبيب لكوبنهاغن، نحن نريد أن تحصل المغار على خدمات مثلها مثل تل أبيب، وبعدها بإمكاننا أن نحلم ونعمل على تطوير تل أبيب.
أمّا مدير عامّ وزارة جودة البيئة يسرائيل دينسيجر عرض خطّة العمل وقال: لكلّ المواطنين الحقّ بالحصول على خدمات من كلّ الوزارات، ولا أنكر أنّ الوزارة قد أخطأت في الماضي، لكنّنا هنا اليوم كي نعمل على تصحيح هذه الأخطاء.
رئيس اللجنة القطريّة لرؤساء السلطات المحلّيّة مازن غنايم قال: لنا أحلامنا الكبيرة، وبلا أدنى شكّ، هذه الخطّة تحقّق بعض أحلامنا، كأن نتنفّس هواءً نقيًّا وأن نطوّر بلداتنا ونجعلها أجمل وأنظف. ويهمّني أن أشير إلى موضوع المراقبة والمتابعة، يجب أن تكون متابعة أكبر في البلدات العربيّة.
وفي نهاية المؤتمر وجّه رؤساء السلطات المحلّيّة أسئلتهم وملاحظاتهم للوزير الذي فسح المجال للنقاش مع الجمهور.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48