وقد كان هنالك لقاء مع مسؤولي الاوقاف الاسلامية ومع عدد من الشخصيات الاسلامية المقدسية المتواجدة في المكان.

اكد الوفد المسيحي رفضه للاستفزازات والممارسات الغير مقبولة والغير مبررة التي يقوم بها المتطرفون المستوطنون الذين يدخلون الى باحات الاقصى ويستفزون المصلين بممارساتهم وحركاتهم المشبوهة.

وفي الوقت الذي فيه يسمح للمستوطنين بالدخول لباحات الاقصى بطريقة استفزازية  يمنع خطيب المسجد الاقصى المبارك وغيره ايضا من المصلين من الدخول الى المسجد الاقصى.

وقال سيادة المطران عطا الله حنا في كلمته التي القاها امام الحضور بأن زيارتنا اليوم تحمل معاني التسامح الديني والتآخي في مدينة القدس وزيارتنا اليوم هي زيارة الاخ لاخيه لكي نعبر عن تعاطفنا وتضامننا معكم ومع كافة مقدساتنا المستهدفة والمستباحة.

لقد جسدت مدينة القدس عبر تاريخها المجيد وحدة وتآخي أبناء شعبنا في وجه الاحتلال والعنصرية واليوم نؤكد ما قلناه مرارا وتكرارا بأننا سنحافظ على مدينة القدس التي هي امانة في اعناقنا ومن اراد ان يحافظ عليها عليه ان يحافظ على وحدة ابنائها.

نحن نرفض التطرف والاستفزازات التي يقوم بها هؤلاء المستوطنون الذين يسعون لاستفزازكم والتطاول على مقدساتكم وفي نفس الوقت نحن نرفض اي خطاب متطرف يحرض على الكراهية والعنف من اي نوع كان، فالتطرف والكراهية والتعصب وكل هذه المظاهر السلبية انما هي اعمال مشبوهة ومرفوضة ومستنكرة من قبلنا جملة وتفصيلا.

لن تقوم لنا قائمة في مدينة القدس الا بوحدتنا وان تكون بوصلتنا نحو القدس ومقدساتنا ولننبذ معا وسويا الطائفية والكراهية والتحريض الذي لا يستفيد منه الا اعداءنا.

رسالتنا اليوم هي رسالة محبة وسلام واخوة مع ابناء شعبنا الفلسطيني ومع المسلمين بشكل خاص الذين يعتبرون هذا المكان المقدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

حفظ الله مدينة القدس وصانها من كل سوء وحفظها من اعدائها المنظورين والغير المنظورين الذين يتربصون بها ويريدون تدمير كل ما هو جميل فيها وجمال القدس لن يكتمل الا بوحدة ابناءها وتعانق كنائسها ومساجدها.

انها رسالة من كنائس القدس الى مساجدها بأن نكون معا وان نبقى معا خدمة لانساننا وقضية شعبنا ودفاعا عن مقدساتنا وتكريسا للقيم المشتركة ورفضا للتكفير والتحريض والكراهية.

وقد رحب مسؤولوا الاوقاف بزيارة الوفد المسيحي وثمنوا كلمات سيادة المطران ومواقفه التي تسعى دوما لتقريب القلوب وتوحيد الصفوف وابراز قضية القدس.