أكد رسلان يونس، مساعد مدرب شباب الخليل، أن فريقه استفاد من النتائج الغير مرضية التي حققها في بطولة كأس أبو عمار، التي سبقت انطلاق الموسم الجديد من دوري المحترفين الفلسطيني، لأندية الضفة الغربية.

وينفرد شباب الخليل بصدارة دوري المحترفين الفلسطيني، بعدما حقق خمس انتصارات متتالية في موسم 2021-2022، حاصدا العلامة الكاملة.

وقال يونس في تصريحات حصرية لقناة إحنا TV: "نتائج شباب الخليل في كأس أبو عمار كان لها أثر سلبي وآخر إيجابي".

وأوضح: "الجانب السلبي هو أن فريق كبير بحجم شباب الخليل لا يرضى بتراجع النتائج، لكن الطرف الإيجابي في هذا الأمر هو أن الجهاز الفني وضع يده على نقاط الضعف بالفريق، وعمل على معالجتها".

وتابع يونس: "دخلنا الموسم الجديد بقوة، وحققنا خمس انتصارات على أندية كبيرة، بحجم هلال القدس ومركز بلاطة وثقافي طولكرم ومركز طولكرم وإسلامي قلقيلية، والأداء يتطور من مباراة لأخرى".

واعتبر يونس، ابن قرية عرعرة في المثلث الشمالي، أن قرار إيقاف دوري المحترفين الفلسطيني لفترة بسيطة، هو سلاح ذو حدين، حيث سيواجه الفريق نظيره مؤسسة البيرة في الجولة السادسة، بعد 20 يوما من آخر مباراة خاضها شباب الخليل ضد إسلامي قلقيلية.

وعن ذلك قال يونس: "توَّقف الدوري في وقت كان فيه شباب الخليل يقدّم مستويات عالية، ويتطور أدائه من مباراة لأخرى، كنت أفضّل استمرار المسابقة، لكن القرار لا يعود لي".

واستدرك: "لكن النقطة الإيجابية هي أن الفريق سيسترجع لاعبيه المصابين، كما سيقوم بتجهيز آخرين خاضوا المباريات الخمس الأولى وهم غير جاهزين بدنيا".

وعبَّر يونس عن سعادته بالعمل مع فريق شباب الخليل، كونه واحدٌ من أكبر الأندية الفلسطينية، والتي تملك قاعدة جماهيرية عريضة.

وعلَّق يونس: "العمل مع نادي جماهيري يمنحك حافزا إضافيا للاجتهاد والمثابرة، ويشعرك بمسئولية أكبر تجاه الفريق، حيث تكون مطالبا بتقديم 120 بالمائة في عملك، حتى تُرضي الجمهور الذي يزحف بكثرة في كل المباريات، ولا يبخل في التشجيع".

وتعتبر وظيفة يونس مع شباب الخليل، هي الأولى له في دوري المحترفين الفلسطيني، حيث سبق له التدريب في الداخل الفلسطيني مع عدة أندية.

وتولى رسلان يونس تدريب فريق هبوعيل عرعرة في المثلث الشمالي لمدة 7 سنوات على فترتين، وصعد بالفريق من دوري الدرجة الثالثة إلى الثانية.

كما أشرف على تدريب فريق هبوعيل أم الفحم، أحد الأندية العربية العريقة، والمنافس حاليا في دوري الدرجة الممتازة، بالإضافة إلى فريق هبوعيل باقة الغربية.

وعن سبب انضمامه لشباب الخليل، قال يونس: "النادي عريق ومعروف جدا في الداخل الفلسطيني، وأحببت خوض تجربة جديدة ومثيرة، تكون حافلة بالتحديات، وحتى هذه اللحظة أنا راضٍ عن النتائج بعد الفوز في المباريات الخمس الأولى".

وأوضح يونس: "تأقلمت سريعا مع الأجواء في شباب الخليل، واللاعبون كان لهم دور كبير في ذلك، فهم منضبطون ويتمتعون بحسٍ عالٍ من المسئولية".

وعدَّد رسلان يونس الفروقات بين الدوري الفلسطيني ومستوى الفرق في الداخل الفلسطيني، وقال: "الفروقات بسيطة، أبرزها أن المباريات في الداخل تُلعب على العشب الطبيعي، وفي الضفة الغربية تُقام على العشب الاصطناعي".

وزاد: "فرق آخر، هو أن الدوري الفلسطيني أكثر اندفاعا وحماسة واحتكاكات قوية من دوري في الداخل، والذي تصل فيه الأمور إلى حد الخشونة".

وعن طبيعة المنافسة في دوري المحترفين ومستوى الأندية، ختم يونس: "مثل أي دوري في العالم هناك فروقات في المستوى بين الأندية، ورغم ذلك فالمفاجآت حاضرة، ولا توجد مباراة مضمونة بنسبة 100%".

ويسعى شباب الخليل إلى الحفاظ على لقبه الذي حققه الموسم الماضي، وإضافة اللقب الثالث لخزينته بعد موسمي 2015-2016، و2020-2021.