الأسعار بارتفاع دائم والغلاء يصيب كل شيء تقريبًا: المتتبع لغلاء المعيشة في البلاد، في الأشهر الأخيرة، يلمس بوضوح ارتفاع أسعار أغلب المواد الاستهلاكية – من الأغذية والبيوت، الى المواد الكهربائية والبنزين. ومنذ بداية العام ارتفعت أسعار السيارات بنسبة (5%)، بينما سعر البنزين، في مطلع الشهر القادم (تشرين الثاني) سيرتفع بـ 20 أغورة، لتصل نسبة ارتفاع سعر البنزين منذ عام حوالي (20%).
وارتفاع الأسعار لم يترك شيئًا تقريبًا. فقد ارتفع مؤشر غلاء المواد الغذائية منذ بداية العام بنسبة 2.1%، وسجلت الفواكه النسبة العلى (15.4%) والخضار (9.4%)، بنما أسعار الدجاج ارتفعت بنسبة (13.5%) والزيوت (5.9%). كذلك شهدت المواد الكهربائية ارتفاعًا ملحوظًا في السنة الأخيرة.
أما أسعار البيوت فقد ارتفعت هي أيضًا. وبموجب معطيات دائرة الإحصاء المركزية فقد ارتفعت أسعار البيوت بين أشهر حزيران وتموز وبين تموز وآب بنسبة (1.2%)، ومقارنة مع أشهر تموز وآب من العام الماضي فقد سجلت أسعار البيوت طوال هذه الفترة ارتفاعًا بنسبة (9.2%).
وأسباب ارتفاع الأسعار تعود الى ازمة كورونا في العالم، وارتفاع سعر النقليات بالسفن بأضعاف أضعاف ما كانت عليه سابقًا، بالإضافة الى عدم افراغ السفن من البضائع في وقت وصولها الى الميناء، مما خلق نقصًا في الكثير من المواد الاستهلاكية في السوق. كذلك يعود الى تعطيل الكثير من المصانع والعمال خلال ازمة كورونا، وبالتالي عدم انتاج المواد بالوتيرة الكافية التي كانت في السابق. وفي هذا المجال تشير التقديرات ان هذه الأزمة سترافقنا على الأقل لمدة عامين إضافيين، مما يعني إمكانية تسجيل ارتفاعات جديدة بالأسعار. كذلك فان أزمة الوقود في العالم ألقت بظلها على ارتفاع أسعار البنزين والكهرباء وغيرها، بالإضافة الى زيادة التكلفة على أصحاب المصانع، مما انعكس أيضًا على زيادة أسعار المنتوجات!
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48