وصفت القائمة العربية الموحدة محاولات القائمة المشتركة والليكود لإحراج الموحدة عبر تقديم عدة تحفظات واعتراضات على الميزانية تتعلق بالمجتمع العربي، بأنها حجج وتحفظات مثيرة للشفقة، واستخفافًا بعقول الناس ليس أكثر. وأضافت الموحدة: من الممكن أن نفهم أن الليكود يقدّم التحفظات كي يسقط الحكومة ويرجع للحكم، ولكننا لا نستطيع فهم دوافع المشتركة التي أصبحت تتخذ قرارات ومواقف متناقضة.
وأشارت الموحدة إلى أنه قبل 4 أيام كشف الصحفي رڤيڤ دروكر عن قائمة طلبات المشتركة من الحكومة كي يصوتوا مع الميزانية، وكان ضمن الطلبات دعم المدارس الأهلية المسيحية، والمستشفيات الأهلية، ودعم حارات جنوب تل أبيب، وبعض الطلبات الخاصة بمجالس إداراتها تدعم المشتركة، ومن الواضح أن المشتركة لم تتوصل لاتفاق حول مطالبها لأن الائتلاف اشترط أن يمرّ الأمر ضمن ميزانيات الموحدة وبموافقتها وهذا ما حاول سامي أبو شحادة التلميح له في خطابه بالكنيست، ولكن السؤال الذي يُطرح: إذا كانت هذه التحفظات أو الاعتراضات التي تقدمونها اليوم بالنسبة لكم هامة، فلماذا لم تكن موجودة في قائمة طلباتكم من الائتلاف التي كشف عنها دروكر؟ ام أن هناك مطالب حقيقة وهناك مطالب للتمثيل على الناس فقط؟، والسؤال الآخر: هل تحفظاتكم ومطالبكم هذه أفضل من الميزانيات الضخمة الموجودة في الميزانية لصالح المجتمع العربي أم أن مشكلتكم هي أن هذه الميزانيات محسوبة للموحدة!.
● ادعاءات المشتركة ضعيفة مثلها، ومليئة بالتناقضات فهل هناك عاقل يظنّ أن باستطاعة الموحدة إلغاء ميزانيات الأمن أو إحدى ميزانيات الدولة الثابتة؟ ولكن المتغيّر في هذه الميزانية عن غيرها أنها لأول مرة يكون للمواطنين العرب نصيب فيها وميزانيات ضخمة. وهنا لا بدّ من طرح سؤال: هل خان توفيق زياد ورفاقه في الجبهة شعبهم حين دعموا ميزانية الدولة في عهد رابين؟ أم أن ما يحق لكم لا يحق لغيركم؟.
● المشتركة تدّعي أنها مع رفع معاشات المسنين، وتصوّت ضد الميزانية التي ترفع معاشات المسنين! تتحدث عن الارتفاع في سعر الخبز، لكنها تصوت ضد رفع الحد الأدنى للأجور، وضد رفع مخصصات الشيخوخة وذوي الاحتياجات الخاصة وضد الميزانيات لدعم المصالح الصغيرة والمتوسطة، علمًا وأن رفع سعر الخبز مرتبط بارتفاع أسعار النفط عالميًا والمواد الاستهلاكية على مستوى العالم كله وليس فقط في الدولة.
● المشتركة تقدّم تحفظات بحجة دعم المعلمين العرب، وبالمقابل تصوّت ضد الميزانية التي حققت الموحدة من خلالها ميزانيات إضافية بمبلغ 9.4 مليار شيكل لتطوير جهاز التربية والتعليم العربي، وبناء 4000 غرفة دراسية جديدة وإضافة 7000 شيكل لكل طالب عربي سنويًا، وتوفير آلاف الوظائف للمعلمين العرب. أليس هذا استخفافًا بعقول الناس؟.
● المشتركة تقدّم تحفظًا لدعم الفرق الرياضية، وتصوّت ضد الميزانية التي خصصت فيها الموحدة مليار شيكل لدعم الرياضة في البلدات العربية ولبناء المنشآت وبرك السباحة والملاعب الرياضية على اختلاف أنواعها! أليس هذا استخفافًا بعقول الناس؟!.
● المشتركة تقدّم تحفظًا بموضوع هدم البيوت، وبنفس الوقت تصوّت ضد الميزانية التي نجحت الموحدة فيها بتخصيص 2.8 مليار شيكل لإيجاد حلول لمشاكل التخطيط لهذه البيوت وكل ما يتعلق في البناء والإسكان في المجتمع العربي بعد إقرار قانون الفتمال، وإقرار قانون ربط البيوت العربية غير المرخصة بالكهرباء بالقراءة التمهيدية، وبعد توصل الموحدة لتفاهمات مع الحكومة بأن لا يتم هدم أي بيت لا يشكّل عائقًا أمام تخطيط السلطة المحلية.
● المشتركة تريد من الموحدة التصويت معها على التحفظات وعلى إسقاط الميزانية، ومعلوم لدى جميع الناس أن إسقاط الميزانية معناها إسقاط الحكومة، وإسقاط كل المنجزات والميزانيات والقوانين التي استطاعت الموحدة جلبها للمجتمع العربي، ومن ضمنها الخطة الاقتصادية الخمسية وخطة مكافحة الجريمة والعنف، والذهاب لانتخابات جديدة، كل استطلاعات الرأي تؤكد أنها ستفرز كنيست أكثر يمينية وعنصرية، وربما تمهّد الطريق لعودة نتنياهو الذي كانت كل الدعاية الانتخابية للمشتركة تدعو لإسقاطه، فهل هذا المطلب عقلاني؟ أم هو مثير للشفقة واستخفاف بعقول الناس؟!.
في ختام الكلام، ندعو المشتركة للكف عن المناكفات الفارغة التافهة وعدم الاستخفاف بعقول الناس، فأكثر من عانى من انعدام وجود ميزانية منذ ثلاث سنوات ونصف السنة هي سلطاتنا العربية ومجتمعنا العربي، لأنها الأكثر معاناة والأشد حاجة. وإذا كنتم بالفعل بارعين في تقديم التحفظات فلا تنسوا أن هذه الميزانية تشمل أيضًا معاشاتكم التي حين أوقفها رئيس الكنيست لبضعة أيام خلال قسمكم اليمين أثناء دخولكم الكنيست توسلتم مرارًا له كي يعيد قسمكم لتحصلوا على المعاشات!.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48