ماذا يحدث على الحدود مع أوكرنيا؟ فوفق آخر المؤشرات قد تصل الأزمة الأوكرانية الى نهايتها.فقد أعلنتوزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، إن جزءا من القوات الروسية المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا باشرت العودة إلى ثكناتها. وقال الناطق باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، الذي أوردت تصريحه وكالات الأنباء الروسية، ان "وحدات أقاليم الجنوب والغرب العسكرية أنجزت مهمتها وباشرت عمليات التحميل عبر وسائل النقل البرية والسكك الحديد والعودة إلى ثكناتها اليوم".

ورغم هذا التطور الى ان الماكينة الإعلامية الأمريكية والغربية ما زالت تتحدث عن "هشاشة الوضع" وعن احتمال هجوم عسكري روسي على أوكرانيا "في أية لحظة"! فقد نشرت شركة "ماكسار تكنولوجيز" الأمريكية الخاصة، صورًا قالت عنها انها "جديدة"، تم التقاطها من قمر اصطناعي تابع للشركة، تشير إلى "وجود أنشطة عسكرية روسية في عدة مواقع بالقرب من أوكرانيا".

وقالت شركة "ماكسار تكنولوجيز"، ومقرها الولايات المتحدة والتي ترصد حشد القوات الروسية منذ أسابيع، إن الصور التي التقطت يومي الأحد والاثنين الماضيين أظهرت "نشاطا جديدا مهما في روسيا البيضاء وغرب روسيا وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا". وقالت ان روسيا قامت بـ "عمليات نشر جديدة كبيرة لقوات وطائرات هليكوبتر هجومية بالإضافة إلى نشر طائرات مقاتلة وقاذفات وطائرات هجوم أرضي في مواقع أمامية".

بوتين يسخر من الاستخبارات الأمريكية

وفي خضم هذا السجال سخر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تصريح له، من الاستخبارات الأمريكية التي وضعت تاريخًا لبدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، وهو يوم غد الأربعاء. وقال بوتين بسخرية: "في أية ساعة ستبدأ الحرب غدًا".

وكانت "الأزمة" قد طفت على السطح بعد ان باشرت روسيا بتمارين عسكرية، يجرى بعضها قرب أوكرانيا وفي بيلاروسيا، والتي اعتبرتها الولايات المتحدة ودول غربية بأنها تؤذن ببدء الحرب على أوكرانيا. وبدأت واشنطن وقادة أوروبيين بإعلان "التحذيرات" بحق روسيا وصولاً الى "فرض عقوبات اقتصادية صارمة في حال قيام روسيا بتصعيد نزاع انفصالي في أوكرانيا عن طريق إرسال قوات".

لكن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، كان أعلن خلال اجتماع مع بوتين في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن "جزءا من التدريبات العسكرية الروسية شارفت على الانتهاء"، في إشارة الى نفي التصريحات الغربية والأمريكية التي "اختلقت "أزمة حرب" لا وجود لها"، على حد وصف مصادر روسية.