أكد مصدر مسؤول في الحركة الإسلامية الجنوبية ان القائمة الموحدة لن تنسحب من الائتلاف الحكومي على خلفية المواجهات الأخيرة واقتحام المسجد الأقصى. وقال في حديث لأخبارنا – إحنا TV، ان مسألة الانسحاب من الائتلاف الحكومي "غير واردة" وان "كل ما ينشر حول الموضوع" هو بعيد عما يحصل.

ومع ذلك لم ينف المصدر مطالبة قيادات في الإسلامية الجنوبية بانسحاب الموحدة ، لكنه قال ان الأغلبية مع البقاء وعدم الانسحاب، حيث ما زال منصور عباس يحتفظ بهذه الأغلبية، وبالتالي فان مجلس الشورى لن يتخذ مثل هذا القرار، انما سيذهب، كسقف أعلى، باتجاه "تجميد مؤقت" للعضوية في الحكومة لـ "تجاوز الضغط الحاصل"، وبالأساس الشعبي والجماهيري.

وكان الرئيس السابق للقائمة الموحدة، مسعود غنايم، قد خرج بتصريحات دعا فيها الى الانسحاب من الائتلاف الحكومي على خلفية الاقتحامات في المسجد الأقصى وما حدث خلال الأيام الأخيرة. كذلك علمت أخبارنا إحنا TV ان بعض قيادات الحركة في مجلس الشورى تسعى لاستصدار قرار بالانسحاب. ورغم كل هذه المحاولات الا ان رئيس الموحدة، منصور عباس، نجح هذه المرة أيضًا بإبقاء أغلب أعضاء مجلس الشورى الى جانبه، فتقرر، في وقت لاحق من هذا المساء، كما توقعنا اعلاه (كسقف أعلى!)، "تجميد مؤقت للعضوية"، وهو قرار لا يعني أي شيء،  خاصة في مثل هذا التوقيت الذي تتواجد فيه الكنيست بعطلة!

وواضح ان أي مسار باتجاه الانسحاب من الائتلاف الحكومي سيضع الموحدة ومنصور عباس في موقف صعب جدًا، حيث سيجري، عندها، نفي كل النهج الذي تم اعتماده بالدخول الى الائتلاف الحكومي، وبالتالي إضعاف الموحدة، بقيادتها الحالية، الى حد كبير. وقال المصدر: "الانسحاب يعني فشل المسار الذي تم اختياره. هذا ليس أمرًا سهلاً، وليس عابرًا. ولا اعتقد ان قيادة الموحدة برئاسة منصور عباس ستضع نفسها في مثل هذا الموقف الحرج. لذلك لن يحصل الانسحاب"!