صرحت النائبة حنين زعبي (التجمع، القائمة المشتركة) اليوم في أعقاب مصرع الشاب خالد عابد من سكان الناصرة، والذي لقي مصرعه صباحا في معامل تكرير النفط في حيفا

"خالد ليس الضحية الأولى في هذه المعامل، فقبله كان المرحوم تامر مرجية والمرحوم سامح حاج والمرحوم جورج زعاترة من يافة الناصرة، والذين توفوا قبل 6 اعوام بعد ان استنشقوا غازًا سامًا خلال عملهم في مجال الترميم، هذه المعامل، ليس فقط أنها تلوث البيئة وتضر بالحيفاويين، بل هي أيضا مكانا للاهمال والتقصير في الحرص على سلامة العمال"

واكملت زعبي:

"هذه المعامل تعود ملكيتها "لاخوان عوفر"، وهي شركة استفادت وتستفيد الدولة منها من خلال تبرعاتهم، وتستفيد البلدية منها من خلال جباية الضرائب، ولذلك فإن الدولة لا تُلزمها بمعايير مشددة في مجال الصحة والسلامة، وهذا ما أكدته التقارير الاخيرة حول الضرر الذي تسببه للسكان في محيطها، من جهة أخرى، كان متوقع بعد الحادث الأليم عام ٢٠١٠ والذي رح ضحيته ٣ من شبابنا، أن يُغلق المعمل، او على الاقل أن يُلزم بمعايير صارمة، كانت ستمنع فاجعة اليوم بحق الشاب خالد"

وأنهت حديثها حيث شددت

: لقد مر يوم أمس قانون جديد يقضي بإغلاق أماكن العمل عند وقوع حادثة وفاة فيها، ليس بهدف إغلاق العمل، بل ليكون رادعا لها ولتقصيرها المتواصل، حيث لم تبادر تلك الأماكن بتطوير ضمانات سلامة لعمالها، رغم الحوادث المتكررة، والتي قتل فيها أكثر من ٣٠٠ عاملاً في السنوات العشر الأخيرة، ولم يتم سحب ترخيص أيٍّ منها.