قرأ الكثيرون مقالة الكاتب يورام يوفال في صحيفة هأرتس " 400 باص مدينه من الخيم ويومين كل ما يلزم لنكبه جديده " جزء بسيط جدا من أبناء مجتمعنا الافاضل خافوا من السناريو المطروح وجزء بسيط اخر استغله لمحاولة حث الناس على منع " النكبه المرتقبه" حسب سناريو المقال وذلك من خلال حث الناس للتصويت , لكن الغالبيه العظمى رفضت المقاله وكتبت وعلقت ضد الأسلوب والسناريو الغير منطقي والغير واقعي والديماغوغي والذي يريدنا ان نتصرف من خلال منطق الخوف والرعب وتحت التهديد وليس من خلال العقلانيه والمنطق وجذورنا الثابته في الأرض , ولا اريد ان اطيل عن ذلك اكثر .
شخصيا انتمي لمشروع وفكر يطرح شعار " العمل الوحدوي وقوة المجموعه" ذلك العمل الذي يحترم الجميع من أبناء مجتمعه حتى لو اختلف معهم بالرأي في بعض المواقف او الأفعال , والذي يؤمن بالقوه الاستراتيجيه الكبيره التي يمكن تشكيلها وتنظيمها وتفعيلها من خلال تحديد رؤيه واهداف واضحه تكون البوصله المشتركه لكل الفئات ومن خلال تطبيق الحكمه التي تقول " من يعرف الطريق سيصل الى الهدف ".
ويتم ذلك من خلال توزيع المسؤوليات والمهام وخطط العمل المنسقه بين الجميع ليعمل كل طرف بموقعه ادواته ونهجه للتوجه نحو تلك الرؤيه المشتركه , واذا كان الامر ممكننا من خلال حصوله على دعم من الفئات الأخرى المجتمعيه او السياسيه الموجوده في حال لا يكون لها مشكله مع النهج في القضيه العينيه المطروحه .
ان المجموعات التي تبحث عن تطوير ذاتها تعتبر تعدد الآراء المواقف والأفكار فرصه , الهدف منها تداول ونقاش المواقف المختلفه بقلوب مفتوحه وعقول صاغيه من اجل محاولة بلوره صيغه جديده معززه ومحسنة لم تطرحها أي من المجموعات على انفراد ,وهي تعتمد على تبني جزئيات مختلفه من اجتهادات مختلفه مع الاخذ بالحسبان التعامل مع الملاحظات التي قدمت حول كل جزئيه لتقليص المخاطر وزيادة فرص النجاح .
ولتبسيط الأمور , وجهات النظر المختلفه كالألوان المغايره , وهي ليست فقط اسود او ابيض , هي مجموعه كبيره من الالوان يمكن دمجها بتركيبات مختلفه والحصول على ما لا نهايه من اللالوان الجديده , السؤال الأهم ما هو اللون او مجموعة اللالوان المناسبه لكل موقف ؟ ولكل حاجه؟
مجتمع يريد التطور ملزم بفتح قنوات الحوار الجريئه والموسعه والشامله , الخوف من النقاشات البنائه باساليب محترمه يدل على ضعف الحجه لدي الذي يخاف , المقتنع برايه ووجهة نظره لا يخشى الآراء الأخرى .
النقاشات لا تكون فقط بتقديم الانتقادات مع أهميتها , لكنها يجب ان تشمل اقتراحات وبرامج منطقيه وعمليه لطروحات أخرى ,النقاشات هدفها ليس الانتصار على الاخرين والاثبات اننا الاصح وهم المخطئون , النقاش أساسه يجب ان يكون بناء شيء جديد من خلال تشكيل صوره او منظومه مغايره عما اعتقده الجميع وذلك باستعمال اقسام مختلفه من الطروحات المختلفه , ويمكن تشبيه الامر بقطع ليجو مختلفه , كل طرف يعتقد ان ما لديه هو الأفضل ويمكنه تشكيل افضل واضخم بناء , لكن في الحقيقه ان تعاونهم مع بعض سيشكل حتما بناءا وهيكلا اضخم اقوى وافضل من هذه البنايات المشكله من القطع المتفرقه لكل مجموعه على انفراد .
لنفرض جدلا وافقت الأطراف الفاعله سياسيا واجتماعيا في مجتمعنا العربي على ما طرحته أعلاه , هل هذا يكفي ؟ الاجابه لا , لانه ما دام في اطار التنظير وعدم ضمان سيرورة تطبيق فسيبقى مجرد كلام اقرب للمثاليه والخيال , وستعود الأمور لما كانت عليه من مناكفات تخوين تكفير تقزيم والبحث عن نجوميه فرديه او فئويه على حساب الصالح العام .
لذلك المطلوب هو التزام واضح دون تأتأه ببرامج عمليه وبخطوات عمليه مستقبليه , أساسها هو المبادئ المذكوره أعلاه وبالتعاون مع الجميع من يشارك ومن يقاطع ومن يحمل أفكارا مغايره ,ومع الجميع لايجاد القواسم المشتركه والتقدم معا كل بموقعه وادواته من اجل الوصول للرؤيه المشتركه التي نريد .
احترم جدا كل المواقف من الانتخابات المصوته والمقاطعه وشخصيا حتى هذه اللحظه لا اجد أحدا يطرح فكرا وحدويا ويحمل مشروعا لعملا مشتركا يتعامل مع الجميع بتواضع ويلتزم ببناء مؤسسات اجتماعيه اقتصاديه وشعبيه تكون المرجعيه والسند للكثير من القضايا , احترم واتبنى جزءا من المواقف والخطوات لدى البعض وانتقد بشكل بناء ومصحح جزءا اخر منها , واعتقد ان هناك فئه مجتمعيه كبيره جدا موجوده في وضعية مشابهه لي .
تخيلوا ان قيادات المجتمع العربي , اكبر عدد منهم , يوافقون على التوقيع ونشر البيان التالي :-
وبنود اضافيه يوقع عليها فقط القيادات التي تعتقد ان الكنيست منبرا تمثيليا هاما لتحقيق الأهداف :-
5.1 في اول 20 مقعد للقائمه التقنيه الوحدويه المستقبليه يكون هناك 10 مقاعد للقوائم المشاركه اليوم بشكل نسبي حسب عدم الأصوات التي تحصل عليها كل مجموعه ( النسبيه لتقسيم ال 10 مقاعد بين الجميع وليس لتوزيع اكثر من 10 مقاعد بيهم ) .
5.2 في رئاسة القائمه تكون شخصيه اعتباريه مهنيه من خارج الأحزاب يتم اختيارها من خلال استفتاء عام او من خلال التعاون مع لجان تمثيليه ممكن ان تكون ضمن مشروع بناء المؤسسات .
5.3 المقاعد 2 حتى 11 للقوائم المشاركه اليوم في الانتخابات .
5.4 المقاعد 12-16 (والمقعد الأول) تخصص لمهنيين ومختصين في مجالات مختلفه , قانون , اقتصاد , تربيه , رياضه , تخطيط وبناء , والمقاعد من 17-20 تخصص لقطاعات جغرافيه او ديمغرافيه لم يتم شملها ضمن ال 16 مقعد الأوائل .
اختيار هذه الشخصيات يتم بطريقه مشابهه لاختيار رئيس القائمه حسب الشرح أعلاه .
5.5 أعضاء الأحزاب مرجعيتهم وميزانيتهم لاحزابهم , باقي الممثلين الجدد مرجعيتهم وميزانيتهم تحول لهيئه سياسيه خاصه يبدء تشكيلها بعد الانتخابات الحاليه , وإقرار دستورها وأساليب عملها .
ما يلزم للخروج من منطقة الخطر الذاتي المتواجده به الأحزاب هو "بيان مشترك " يحمل المفاهيم أعلاه , طبعا مع قابليه للتصحيح والاضافه , قيادات لديها نوايا حقيقيه لبناء مؤسسات وعمل وحدوي وواقعيه تدرك مستوى الخطر الذي تتواجد به , لا يجب ان تخشى من التوقيع على البيان .
وجهة نظر , حلم , خيال وتمني , بمبادرة ابنكم واخوكم من السواد الأعظم من مجتمعنا "هاني نجم " الناصره .
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36