يا جماهير شعبنا ،استخلاصاتنا لنتائج انتخابات الكنيست الصهيوني تتمحور حول مبادراتنا التالية
لقد ثبّتت نتائج الانتخابات ان معسكر اليمين الفاشي اليهودي هو المنتصر على " اليمين الأقل تطرفاٌ " كما نعته البعض العربي ، وان نحو نصف شعبنا في الداخل المحتل من عام 1948 ، مستمر في مقاطعة انتخابات الكنيست الصهيوني من منطلقات مبدئية وتكتيكية ، رغم الاحداثيات الجديدة التي حملتها هذه الدورة الى جانب كافة أساليب الترهيب والترغيب غير الأخلاقية وغير المسبوقة التي استخدمتها المؤسسة الصهيونية والقوى العربية المشاركة في هذه الانتخابات. هنا نتوجه للجميع بإعادة النظر بكل هذا الخيار الانتخابي ، بخاصة ذلك القطاع من شعبنا الذي ما زال يراهن على خوض انتخابات الكنيست ولم يتمكن من النجاح ، حيث خاض حملته باسم الحركة الوطنية ، فهو مطالب بالعودة الى أحضان الحركة الوطنية خارج مسار الكنيست ..
بناءً على قراءاتنا المفصلة لهذا الاستنتاج المكثف ، فاننا نترجم دعواتنا أثناء الحملة الانتخابية ودعوات معظم أبناء الحركة الوطنية الفلسطينية الذين قاطعوا الانتخابات بالمبادرة والتحرك على محورين :
أ : المبادرة الى تنظيم معسكر المقاطعة الذي اصبح نداً لمعسكر المشاركة في الانتخابات الأخيرة بشكل واضح ومحدد المعالم ، عبر تشكيل جبهة وطنية عريضة من كافة القوى والحراكات والشخصيات الفكرية والسياسية والاجتماعية المؤثرة والفاعلة داخل هذا المعسكر التي تريد ان تعمل ، لتقود معركة المقاومة الشعبية خارج منظومة الكنيست الصهيوني ، في وجه الحكومة الفاشية المزمع اقامتها على ايدي اليمين الفاشي الصهيوديني يهودي المنتصر ، الذي حسم أزمة الحكم التي استشرت داخل الكيان على مدار خمسة دورات انتخابية لصالحة ، في السنوات الثلاث الاخيرة .
ب : المبادرة والتنسيق لاحياء مشروع انتخاب " لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية " مباشرة من الجماهير ، لتشكل الرد الجماعي الموحد لنتائج الانتخابات المذكورة أعلاه ، من كافة الأحزاب والحركات العربية ، غير الصهيونية الفاعلة التي تشكل لجنة المتابعة وقوى جديدة وشخصيات سياسية واكاديمية مؤيدة لهذا المشروع ، الذي يؤيده اكثر من ثلثي شعبنا ، حسب استطلاعات سابقة أجريت بهذا الشأن .
اننا كحركة سنبادر للاتصال بجميع القوى الفاعلة المعنية للتنسيق حول احياء هذا المشروع الذي يفرض نفسه بعد هذه الانتخابات أكثر من أي وقت مضى ، كي نرد كشعب وليس كأقلية متذيلة للمؤسسة الصهيونية الحاكمة لبلادنا وتحتل ارض وطننا وشعبنا برمته ، الذي ينتظره الكثير من اعمال القمع والبطش ومصادرة الأرض وهدم البيوت والاستيطان ، والمقاومة لكل اجراء احتلالي جديد متوقع - لم يتوقف يوماً من كافة حكومات دولة الكيان وعبر مختلف الأساليب الكولونيالية ..
اننا نؤكد ان معركتنا في الداخل جزء لا يتجزأ من معركة تحرر شعبنا على ارضه التاريخية من الاحتلال الصهيوني ، وكلنا ثقة ان يتجاوب شعبنا وقواه الوطنية لهذه المبادرات .
معاً على الدرب حركة أبناء البلد 10.11.22
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36