تتواصل لليوم الثاني على التوالي جلسات المؤتمر المنطقي الثاني لمكافحة مرض السكري والسمنة الزائدة والذي يُعقد في فندق أكاديا في هرتسليا بمشاركة نخبة من الأطباء والباحثين من اسرائيل ودول من المنطقة.

ويأتي المؤتمر على خلفية الإرتفاع الحاد والمقلق في عدد مرضى السكري في البلاد وفي دول المنطقة وتزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة السكري.
ومن بين الإحصائيات الأخيرة يتضح أن أكثر من 10 بالمئة من السكان في البلاد مصابون بمرض السكري، 16 بالمائة في البحرين، واكثر من 16 بالمائة في الإمارات.

وأشارت المعطيات إلى ارتفاع نسبة السمنة الزائدة لدى الأطفال، حيث يتضح ان اكثر من 35 بالمائة من اطفال المنطقة يعانون من السمنة الزائدة، وهو ما يزيد احتمال الإصابة بالسكري.

مرض السكري هو أحد المسببات الرئيسية للوفاة في المنطقة، وعدد المصابين بالسكري في المنطقة يزيد على 35 مليون شخص، والتوقعات تشير الى تضاعف العدد حتى عام 2040.

يشارك في المؤتمر الذي تتواصل فعالياته حتى يوم غد الثلاثاء قرابة 100 باحث في مجال السكري والسمنة الزائدة من اسرائيل ودول المنطقة، من تركيا، قبرص، اليونان، كوسوفو، المغرب، ايطاليا، الامارات والبحرين، ومن الولايات المتحدة الأمريكية والهند.

وقال وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج: "مشكلة مرض السكري هي جزء من تحدٍ عالمي ومنطقي مشترك آخذة بالإزدياد، وخاصة لدى رؤية المعطيات المقلقة التي تستوجب معالجة فورية".

وتابع الوزير فريج:" منذ إنطلاق المنتدى المنطقي لمكافحة السكري والسمنة الزائدة هذا العام، أقمنا شبكة مميزة لمعالجة الموضوع، ونحن نقوم كل يوم بتوسعة التعاون في هذا المجال، من خلال التركيز مع الشركاء في المنطقة على إيجاد حلول وطرق المعالجة التي تساعد في الحد من انتشار هذا المرض والتخفيف من معاناة المرضى... إنها بشرى للملايين في إسرائيل وفي العالم أجمع، ممن يعانون من مشكلة عابرة للحدود والأديان والشعوب".

يشار إلى أن المؤتمر يأتي ضمن فعاليات وزارة التعاون الإقليمي مع وزارة الصحة والمجلس الإسرائيلي للسكري الذي تم آطلاقه في آذار الماضي في معرض دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو المنتدى الأول من نوعه لمكافحة السكري والسمنة الزائدة.