أكد الإيطالي أنطونيو كونتي، مدرب توتنهام، أنه يثق في قدرة هداف فريقه هاري كين، على تجاوز آلام إضاعته لركلة جزاء في ربع نهائي بطولة كأس العالم 2022 أمام فرنسا.

وأعادت هذه اللقطة إلى كونتي ذكريات إضاعة مواطنه روبرتو باجيو ركلة ترجيحية في نهائي كأس العالم 1994 أمام البرازيل.

وكان باجيو، زميله في يوفنتوس، ضحية ركلة ترجيحية سددها عاليا، في واحدة من أكثر لحظات البطولة شهرة على الإطلاق.

وكان الأمر قاسياً للغاية على باجيو، لكنه رد بألقاب متتالية في دوري الدرجة الأولى الإيطالي في العامين التاليين في يوفنتوس وميلان.

وقال كونتي عن باجيو في تصريحات لصحيفة "ذا صن": "لقد كان زميلي في الفريق. بالتأكيد، أتذكر جيدًا الطريقة التي عاش بها تلك اللحظة".

وأضاف: "شاهدت فيلمًا وثائقيًا مؤخرًا وتحدث عن هذه الركلة، كان أمرًا لا يصدق بالنسبة له أن يضع الكرة خارج المرمى. نحن نتحدث عن أخصائي ركلات جزاء حقيقي، لكن هذا مثال آخر على أن أفضل اللاعبين يتحملون المسؤولية".

وتابع: "لم أهدر ركلة ترجيحية ضد البرازيل لأنني لم ألعب! لكنني رأيت لاعبين مهمين مثل باجيو وأليساندرو ديل بييرو والآن هاري يضيعون ركلات جزاء مهمة، هذا أمر طبيعي. إنه أمر لا يمكن التنبؤ به".

وواصل: "عادة عندما يذهب لاعبون مثل هاري وباجيو وغيرهم من اللاعبين المهمين إلى ركلة الجزاء، فمن المحتمل أنهم سيسجلون وليس هناك فرصة 1% لإضاعتها، لكنه حدث.. عليك أن تضع الحادثة خارج ذهنك وتعيد تشغيله".

ويعتقد كونتي بأنه لن يكون هناك توتر بين لوريس وكين، قائلا: "مستحيل. لدي مجموعة من الرجال الطيبين حقًا، أنا متأكد من أن هوجو من جانب كان سعيدًا حقًا ولكن على الجانب الآخر كان يشعر بالأسف حقًا".

وأتم: "أنا متأكد من هذا لأننا نتحدث عن لاعبين جيدين وعاقلين حقًا. حارسك ومهاجمك أحدهما ضد الآخر، مرتين، كان أمرا غريبا حقًا. ولكن بعد ذلك قلت.. حسنًا، ما حدث قد حدث. لقد استمتعت بالمباراة. كانت واحدة من أفضل المباريات في كأس العالم".