قام وفد قطري كبير من الحزب الشيوعي والجبهة أمس السبت بزيارة النائب السابق سعيد نفاع في بيته في بيت جن لتقديم التهاني بخروجه من السجن، بعد قضاء فترة الحكم الجائرة لمدة عام.
وقد ضم الوفد رئيس القائمة المشتركة ايمن عودة والنائبة عايدة توما والامين العام للحزب الشيوعي الرفيق عادل عامر وسكرتير الجبهة الرفيق منصور دهامشة ومدير معهد اميل توما الرفيق عصام مخول والنائب السابق الرفيق عفو اغبارية وحشد واسع من سكرتيري وقيادات فروع الحزب والجبهة من النقب والمثلث والجليل.
عامر: إلى جانب شعوبنا في مواجهة المؤامرة
في كلمته قدّم الأمين العام للحزب الرفيق عادل عامر لنفاع وعائلته التهاني بالإفراج عنه شامخا من سجون الظلام الاسرائيلية، مؤكّدا أن المحاكمة كانت سياسية وقرار الحكم بالسجن كان جائرا، وأن الحزب الشيوعي والجبهة على نفس الطريق المشرِّف التي سجن بسببها نفاع وخاصة في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها منطقتنا.
وقال عامر، إن الحزب الشيوعي لا يمكن الا ان يكون بجانب شعوبنا العربية النازفة التي تواجه أبشع مؤامرة إمبريالية استعمارية، ليس فقط بالكلمة وإنما بالنشاط السياسي الوطني المقاوم ضد الكيانات السياسية التي تحاول تنفيذ مؤامرة دنيئة ضد مقدرات وثروات الشعوب، فلا خيار آخر لدينا، إما إلى جانب شعوبنا العربية او عبيدا للحركات التكفيرية.
وقال عامر، إننا متفائلون جدا، لأن العالم يأخذ صورة ومنحى آخرا نحو نهاية القطب الواحد الاستعماري، عالم آخر يطرح على الانسانية البديل في محاربة سيطرة الإمبريالية العالمية وهيمنة الاستعمار.
دهامشة: خرجت من السجن حرا شامخا أكثر
أما سكرتير الجبهة الرفيق منصور دهامشة فأشاد بالدور القائد لنفاع في قيادة عملية التواصل بين أبناء الشعب الواحد والوطن الواحد، وأعرب باسم الجبهة والحزب عن مشاعر التضامن مع الموقف السياسي الوطني الذي مثّله ولا يزال يمثله.
وقال دهامشة، إن الثمن الذي دفعه نفاع كان باهظا، ولكنه خرج من السجن حرا وشامخا أكثر، وخاصة أنه دخل السجن وهو على قناعة أن قضيته العادلة تستحق أكثر من هذه التضحية.
عودة: لن نسمح بتشويه هوية أبناء الشعب الواحد والوطن الواحد
رئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عودة قال: "زرتُ اخي في السجن فوجدته كما هو، شامخا، وها هو يخرج من سجنه مشحون بالطاقة والمعنويات العالية".
وأضاف عودة، نلتقي مع نفاع تحت الشعار الكبير المناهض للصهيونية العالمية والرجعية العربية والامبريالية، ونحن واثقون بأنه سيأتي ذلك اليوم الذي نزور فيه دمشق المنتصرة على المؤامرة مع سعيد نفاع، فكل ما أراده وعمل به سعيد هو لتعزيز جسور التواصل مع الأهل من خلف الحدود بعمقهم العربي الوطني وهذا طبعا ما اقلق ويقلق المؤسسة الاسرائيلية التي تحاول تشويه هوية أبناء الشعب الواحد والوطن الواحد وخاصة الدروز في هذه البلاد، وسعيد تجاوز هذا المخطط السلطوي المبرمج كما يليق بابن الجرمق وفضّل السجن ودفع الثمن.
توما: نحن بحاجة الى كل صوت ثوري نقي ومبدئي
أما النائبة الرفيقة عايدة فقالت: "زرتُ نفاع في سجنه وكانت معنوياته تناطح السحاب وكان لسان حاله يقول: لنا ما نفعله سوية بعد خروجي من هنا. نحن سعداء بقدومنا إلى بيت جن لتقديم التهنئة لهذا البلد الشامخ شموخ الجرمق ولتهنئة نفاع وعائلته بالحرية والافراج، في هذا اليوم اثبت نفاع لسجانه أن مآرب السلطة فشلت بإخضاع عملية التواصل، وأن جدران السجن لن تفلح في ثنيه عن مواصلة مشواره الكفاحي الوطني والانساني.
وأضافت توما، نحن بحاجة الى كل صوت ثوري نقي ومبدئي، ونفاع فضل المكوث طيلة فترة السجن دون الإعفاء من ثلث المدة وقدّم بذلك أغلى ما يملكه الإنسان وهو الحرية، ودعته لتعزيز التواصل الداخلي المبدئي مع الجبهة من أجل ترسيخ العلاقة الثورية والنضال المشترك لما فيه خير لمجتمعنا وللإنسانية جمعاء.
مخول: نشد على أيديك نفاع ونحن معك
مدير معهد اميل توما الرفيق عصام مخول قال، إن العقاب الذي نال من نفاع ليس بسبب التواصل بالمفهوم المجرّد، وإنما مع شكل التواصل ومضمونه الوطني، فالطريق نحو التواصل المشبوه له اجندة اخرى، ولنفاع كانت أجندته الوطنية الانسانية مفخرة لكل إنسان أصيل، فصورة الوضع اصبحت واضحة وضوح الشمس، في هذا البيت من جهة الجرمق يسطع الموقف الصائب الصلب، مقابل التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي المتآمر. نعم نريد مواصلة الدرب حتى النصر مع سوريا وشعبها وقيادتها الوطنية، نشد على أيديك نفاع ونحن معك.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48