تصريح وزير الأمن قلب المعادلة: بعد تصريح وزير الأمن، يوآف غالانت، هذه الليلة (مساء السبت)، "اللعبة" اختلفت في إسرائيل! لم يعد، بعد الآن، إمكانية لـ "المناورة" لدى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مع وزير القضاء، ياريف ليفين. الآن المؤسسة الأمنية - الاستخباراتية تقول كلمتها علنًا، وتريد ان تفرضها على "الجميع"، وهذا أمر يختلف كليًا عما كان، وهو أشبه بانقلاب على نتنياهو في حال أراد المواصلة في طرح ما يسميه بـ "التصليحات القضائية".
وما يعزز هذا التحليل هو اعلان الوزير آفي ديختر، رئيس "الشاباك" سابقًا (وهو وزير في حكومة نتنياهو)، هذه الليلة، تأييده لوقف الانقلاب القضائي الذي يحاول الائتلاف الحكومي تمريره. ديختر قال: لا علاقة لتصريحه مع اعلان غالانت. لكن، في الواقع، لا يمكن تجاهل تزامن تصريح غالانت مع تصريح ديختر، وبالتالي لا يجوز إلا الربط بينهما. وأيضًا - وهذا الأهم - لا يجوز تجاهل هذا الإجماع، غير المسبوق، في اسرائيل، من قبل المؤسسة الأمنية - الاستخباراتية، والمؤسسة القضائية، ضد حكومة في اسرائيل، كما يحدث اليوم.
يوآف غالانت، وزير الأمن، قام بتأجيل تصريحه/ مؤتمره الصحفي، الذي كان مقررًا قبل يومين (الخميس الماضي). المقربون منه قالوا انه أراد إعطاء نتنياهو فرصة ليوم الثلاثاء القادم. السؤال: لماذا اختار غالانت التصريح هذه الليلة (بينما نتنياهو خارج البلاد) وعدم الانتظار للثلاثاء القادم، وما علاقة المؤسسة الأمنية – الاستخباراتية بالموضوع؟ والسؤال الأكبر: ماذا يقصد غالانت عندما قال الليلة: "ما يحدث هو خطر على أمن إسرائيل"!
الموضوع تعدى محاولة ضرب الجهاز القضائي. أو التفكير بامكانية حدوث ذلك. المؤسسة بكاملها الآن تتدخل. والجهات الأمنية والاستخباراتية في إسرائيل باتت تتحدث بشكل علني عن خطر كبير على "أمن إسرائيل"، وان المؤسسة الأمنية، والجيش، في إسرائيل، قاب قوسين، وربما أدنى، من الانقسام! والموضوع لا يرتبط فقط بالجيش، انما وصل الى أعلى المراتب في الشرطة، التي باتت ترى انها لا تستطيع مواصلة العمل مع وزير مثل بن جفير. وإذا أضفنا الجهاز القضائي، وكل هذا التصادم الحاصل، فان المنطق يقود الى استنتاج واحد وحيد: المؤسسة بكاملها لن تسمح باستمرار ما يحدث، داخليًا، في "إسرائيل اليهودية". لن تسمح لا لنتنياهو، ولا لـ "بن جفير" ولا لـ "درعي". هناك انقلاب يحدث، ببطء، على "الانقلاب". والكل، في "المؤسسة"، ينتظر "ترويح" نتنياهو، وبطبيعة الحال ليس المقصود "الترويحة" من الخارج!
نتنياهو، اذا استمر الوضع على حاله، لن يقدر على الاستمرار في الحكم. هناك بطاقة حمراء تم رفعها في وجهه من المؤسسة بكاملها. هناك قوى (مؤسسة كاملة) أكبر منه تعمل، تراقب وتقرر. بطبيعة الحال لا تسأله. إما ان يتعاون معها، وإما سيكون مصيره "الترويح".
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48