أمرت لجنة الحكام في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، الحكام التابعين لها بعدم إيقاف المباريات التي تتزامن مع أذان المغرب، وعدم منح اللاعبين الصائمين فرصة الإفطار خلال شهر رمضان المبارك.

وأرسلت اللجنة خطابا إلى حكامها من خلال إرسال بريد إلكتروني، أبلغتهم فيه بمنع إيقاف المباريات من أجل السماح للاعبين بالإفطار خلال شهر رمضان.

وتحججت اللجنة برئاسة إريك بورجيني بأن كرة القدم يجب أن تكون على الحياد من القضايا الأخرى.

وقال الاتحاد الفرنسي في بيان: "اتحاد الكرة مؤسسة عامة، وهي مكلّفة من الدولة بالدفاع عن القيم الأساسية للجمهورية الفرنسية، ومنع أي تمييز أو اعتداء على كرامة أي شخص لا سيما بسبب معتقداته السياسية والدينية".

وأضاف: "في مسابقاتنا يُمنع الإشارة أو التلميح بخطاب يحمل طبيعة سياسية أو أيدولوجية أو دينية، لوائحنا الأساسية تنص على أن ملعب كرة القدم ليس ساحة للتعبير عن أفكار دينية أو سياسية".

وتابع البيان: "ملاعبنا أماكن تلتزم الحياد والمساواة والأخوة، واحترام الحكم، واحترام النفس والآخرين".

وأتم البيان: "أي شخص ينتهك هذه الأحكام سيخضع لإجراءات تأديبية أو جنائية".

ويُعتبر هذا الموقف مغايرا تماما لموقف نظيره الإنجليزي، الذي أعطى تعليماته للحكام في جميع منافساته، بمنح اللاعبين المسلمين الصائمين فرصة للإفطار.

وطلبت لجنة الحكام في الاتحاد الإنجليزي من حكامها، تسهيل إفطار اللاعبين الصائمين، خلال المباريات التي تتزامن مع أذان المغرب، من خلال إيقاف المباراة لبعض الوقت.