قال مضر يونس، رئيس اللجنة القطرية للرؤساء العرب، في حديث لأخبارنا إحنا TV، اليوم (الثلاثاء)، ان قرار الاضراب المفتوح في السلطات المحلية العربية وفي المدارس، ابتداءً من يوم الجمعة القادم (1.9.2023)، ما زال قائمًا "ولا تغيير عليه في هذه المرحلة".

اضراب مدارس ومجالس عربية الجمعة؟ بانتظار القرار النهائي غدًا

وكانت القطرية قد أعلنت تنفيذ الاضراب في السلطات المحلية وعدم افتتاح السنة الدراسية في المدارس العربية احتجاجًا على استفحال الجريمة في المجتمع العربي وبالمقابل اقتطاع او تجميد ميزانيات مستحقة للسلطات المحلية العربية.

وقال يونس ان المجلس العام للقطرية، سيلتئم يوم غد الأربعاء، لاتخاذا القرار النهائي. وسيتم الاعلان عنه في مؤتمر صحفي سيعقد بعد الاجتماع.

الحكومة تحاول "تنفيس" الاضراب

 وحاولت الحكومة التأثير على موضوع قرار الاضراب من خلال الاعلان عن تراجع وزير المالية، بتسليئيل سموتريتش، عن قرار تجميد ميزانيات هبات الموازمة بقيمة 200 مليون شيكل، حيث تم الاعلان، امس الاثنين، ان هبات الموازنة ستحوّل الى السلطات المحلية، بالاضافة الى ميزانية للتطوير بقيمة 268 مليون شيكل وميزانيات اخرى للتعليم، سيجري التباحث بشأنها في اجتماع، اليوم، بين ممثلي القطرية ووزارة التعليم. ولا يجري الحدث عن تحويل فوري، انما في غضون اسبوعين، على الرغم من ان وزير المالية قال انه سيحوّل الميزانيات "بعد ضمان آليات صرف ومراقبة تمنع وصول الميزانيات الى جهات اجرامية"، إلا انه نُشر لاحقًا ان وزارة المالية ستحوّل هذه الميزانيات الى وزارة الداخلية التي ستقرر بدورها موعد وكيفية تحويل الميزانيات للسلطات المحلية العربية.

مضر يونس: في هذه المرحلة الاضراب المفتوح قائم

هذه بعض الميزانيات المستحقة للسلطات المحلية العربية

وخلافًا لما تم نشره من ان الميزانيات المستحقة للسلطات المحلية العربية هي 200 مليون شيكل، فان الميزانيات هي اضعاف اضعاف هذا المبلغ وتقدر بأكثر من 2 مليار شيكل، وهي مقسمة كالتالي:

- هبات موازنة: 200 مليون شيكل.

- ميزانيات تطوير: 268 مليون شسكل عن عامي 2022-2023

- ميزانية مواصلات: 1.5 مليار شيكل.

- ميزانيات تعليم لبناء 350 غرفة دراسية - لم يصل شيكل واحد الى السلطات المحلية العربية.

عدم تجهيز المدارس وغياب ميزانية للحراسة ولرواتب المعلمين الجدد

ويشار الى ان اغلب السلطات المحلية العربية لم تقم بتجهيز المدارس، من اعمال صيانة وترميمات، للعام الدراسي الجديد، بسبب عدم وجود ميزانيات نتجة الاقتطاع الحكومي وعدم تحويل ميزانيات مستحقة للمجالس. كذلك لا يوجد في السلطات المحلية العربية موارد مالية لتغطية الحراسة في المدارس، وضمان الأمن والأمان في مثل هذه الظروف، وحتى رواتب المعلمين الجدد لا يوجد ميزانيات لتغطيتها.

الجريمة: مطلب أساسي في الاضراب

كذلك يجري التشديد، في هذا الاضراب، على موضوع العنف والجريمة، حيث تطالب القطرية بتحرّك جدي من الحكومة لمعالجته. وهذا مال قاله مضر يونس في حديث سابق لأخبارنا إحنا TV قبل اسبوع: "نحن نعرف ان هذا الموضوع معقد ومركب، ولا يمكن حله بين ليلة وضحاها، وهو بحاجة الى وقت وبرامج وخطط وحتى الى ميزانيات أيضًا للرفاه والتعليم والشباب والرياضة وغيرها، لكن على الأقل ان نرى بداية لخطوة تشير الى تحرّك جدي في هذا المجال وليس قرارات شكلية فقط. هذا مطلبنا".

والسؤال الآن: ماذا سيقرر المجلس العام للقطرية في اجتماعه يوم غد، وهل سيأخذ بالوعود الحكومية، التي ثبت سابقًا انها تبقى وعودًا من غير المؤكد تنفيذها في المرحلة القريبة؟