تواردت الأنباء، هذه الليلة (السبت)، عن عدة إصابات في مختلف انحاء البلاد باطلاق نار في المجتمع العربي. ويبدو ان الجريمة، في المجتمع العربي، باتت في حالة انفلات ودون أي سيطرة.
ففي هذه الليلة جرى الحديث عن اطلاق نار في اللد وجديدة المكر ورهط وجسر الزرقاء. وكان سبق كل ذلك مقتل إمام مسجد قباء في كفر قرع، المرحوم الشيخ سامي عبد اللطيف، فيما شهدت البلدة 3 قتلى خلال 24 ساعة، بينهم فتى بعمر 14 عامًا.
ولم يعد موضوع اطلاق النار اليومي مجرد خبر في وسيلة اعلام، انما تحوّل، بالفعل، الى واقع من الخوف والرعب، في كل بلدة وكل قرية. واصبح يسيطر على العناوين الرئيسية اليومية. والملفت ان وسائل الاعلام، الى جانب مواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها، أصبحت، دون ان تنتبه، بمثابة "مكتب علاقات عامة" للإجرام، تنشر يوميًا أكثر من خبر عن جرائم القتل، دون غيرها، من كثرة الأخبار التي تتحدث عن الجريمة وعمليات اطلاق النار والإصابات اليومية، في حين ان انعكاسات ما يحدث هي كارثية على مجتمع بأكمله، اقتصاديًا واجتماعيًا ونفسيًا، وهو ما يستوجب المعالجة والنشر أيضًا، حتى لا نقع فريسة "الإلهاء" عن القضايا الأساسية والحارقة في مجتمعنا، من تمييز في الميزانيات ومن خنق مدننا وقرانا العربية، وتمييز في مجالات التعليم والصناعة والتجارة والاقتصاد والرفاه والشباب والرياضة ومناطق النفوذ، الى جانب هدم البيوت ومخططات التهجير في النقب وغيرها.
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36