على خلفية التصعيد في أحداث العنف في المجتمع العربي، بادر كانتري سخنين الى مشروع لمكافحة العنف ضمن حملة خاصة ستنطلق خلال الأيام القريبة. واوضحت د. خلود أبو حرفة، صاحبة ومديرة الكانتري، ان المشروع سينطلق، هذا الأسبوع، عبر حملة رقمية (ديجيتال) من خلال وسائل التواصل الاجتماعي تدعو إلى اللجوء للرياضة، "لأن الرياضة هي الرد على العنف"، مؤكدة انها ستبذل كل الجهود للحد من ظواهر العنف في المجتمع العربي.

وقالت د. خلود أبو حرفة: "الأشخاص الذين يمارسون الرياضة لا يتواجدون في الشارع ولا يتورطون بأعمال عنف. هناك عشرات الأبحاث التي تثبت أنه عندما نوفر بيئة تمكينية ورياضية، أيضًا للأولاد والفتيان، فإنهم يأتون ويشاركون من منطلق الرغبة بالقيام بأمور مشتركة، ولاكتساب أساليب حياة إيجابية بعيدًا عن اللجوء إلى اعمال عنف".

كانتري سخنين | تصوير: وليد أبو الهيجاء

وسيتم إطلاق حملة رقمية على شبكات التواصل الاجتماعي لتعزيز المناعة المجتمعية في مواجهة العنف ومكافحته من خلال الرياضة والسلام، تحت شعار: لا للعنف!. وستشمل الحملة إعلانات ولافتات وقمصان مطبوعة وغيرها، تتضمّن رسائل الحملة.

وأضافت أبو حرفة انه "عبر تقديم نموذج للتميز في الرياضة وتحقيق الإنجازات الكبيرة، انما نهدف إلى التأثير على شرائح اجتماعية مختلفة في البلاد وعلى مجمل المجتمع العربي. وفي نهاية المطاف، فان هذا المجهود سيجلب تعايشًا مشتركًا وحياة أكثر سلامًا ووئامًا. فالكانتري مهم بالنسبة لي. ومهم للمجتمع العربي، لأنه لا يعكس مجرد مساحة عمرانية فقط، انما يرمز للأمل والوحدة والتعايش والتقدم. نحن نمكّن المواطنين عبر مجموعة من الأنشطة والبرامج، وبذلك نزرع الانسجام ونحاول اقتلاع العنف من جذوره، وحتى نهدف الى نمط حياة أكثر صحة".

وسيجري ضمن الحملة التواصل مع الأولاد الذين يأتون للتدريبات، عبر أحاديث توعية، من قبل المدربين في كانتري Gym&swim مع التشديد على مقولة أساسية تفيد بان   الاستثمار في الرياضة يحد من العنف في الشوارع: "الحملة ليس فقط لمنع العنف، انما ستهتم ببناء مجتمع يقوم على الجسر بين كل شرائحه وخلق فرص للتقدم والتطوّر من خلال الرسائل التي سنوصلها لأعضائنا"، كما قالت د. خلود أبو حرفة.