يقترب المجتمع العربي من 2000 ضحية نتيجة الجريمة المستمرة. لا يمر يوم واحد دون إصابات واطلاق نار وقتلى. وكل هذا يجري أمام سلطة تتفرّج وتتظاهر بأنها عاجزة عن الحد من هذه الظاهرة التي باتت تقلق كل بيت وكل شخص.
والعدد 2000 يذكرنا بأكتوبر 2000 - هبّة القدس والأقصى. اليوم حلّت الذكرى الـ23 لهبّة أكتوبر 2000. واليوم المجتمع العربي على اعتاب 2000 قتيل، ضحايا الجريمة المستشرية في كل بلدة وكل مدينة.
في حينه (أكتوبر 2000)، قلنا ان "الدولة" تعاملت مع المواطنين العرب على أساس انهم "أعداء"، وليس مواطنين يتظاهرون احتجاجًا على الاقتحام الاستفزازي للأقصى من قبل أريئيل شارون، لذلك سمحت لنفسها بالتعامل مع "مواطنيها" من خلال فوهّة بندقية، فقتلت 13 شهيدًا وأصابت المئات.
ليس صدفة اننا نعود، اليوم، الى الرقم 2000، وربما لكي يذكرنا، من جديد، بأن المواطنين العرب في الدولة ليسوا على أولويات المؤسسة الاسرائيلية، لا من حيث المواطنة الكاملة والحقوق، ولا من حيث الأمن ولا الأمان.
النزيف مستمر... والفارق: هذا العجز الحاصل. انها حالة جديدة باتت تضرب المجتمع العربي بأكمله: عجز قيادة، وعجز مجتمع، وعجز ناس. هذا الأمر لم يكن في السابق. لقد تم تفكيكنا، ضربنا من الداخل، زرع اليأس والإحباط بداخلنا؛ وهذا هو الجديد هذه المرة..!
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36