تخصيص عشرات الملايين من الشواقل للمؤسسات التعليمية الحريدية لفت انتباه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، لذلك طالبت الحكومة الاسرائيلية بالتوقف عن الدعم المالي لطلاب معاهد تدريس التوراة الحريدية (اليشيفوت)، وبالمقابل زيادة ميزانيات التعليم للمجتمع العربي، كخطوة تشجع على النمو الاقتصادي.
جاء ذلك في توصيات نشرتها OECD في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، وتركزت على تشجيع خروج الآباء الى العمل لزيادة النمو الاقتصادي. من هنا دعا التقرير الحكومة الإسرائيلية إلى السير في اتجاه معاكس تمامًا: التوقف عن الدعم المالي لطلاب المدارس الدينية واشتراط دفع المخصصات بخروج آبائهم إلى العمل.
ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هي إطار دولي يوحد الدول المتقدمة التي تقبل مبادئ الديمقراطية الليبرالية والسوق الحرة. وتعد التوصيات الجديدة للمنظمة جزءًا من تقرير 2023 للتوجه نحو النمو الاقتصادي، والذي يقدم للدول الأعضاء في المنظمة، واسرائيل منها، توصيات بتغييرات هيكلية من شأنها أن تساعدهم على تشجيع النمو المستدام طويل الأجل. وتتضمن التقارير التي تصدرها المنظمة، بشكل عام، توصيات مبدئية عامة وتوصيات خاصة بكل دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
دعم للمدارس وحضانات وروضات الأطفال
وأوصى التقرير بزيادة استثمارات الحكومة في المجتمع العربي واعطاء ميزانيات للتعليم في المدارس ودعم مالي حكومي لحضانات وروضات أطفال، مشددًا على انه يوجد في إسرائيل نظامان اقتصاديان، وهو وضع يمنع رصد ميزانيات بشكل متساو: وهذا "يُنتج فجوات اجتماعية – اقتصادية بين المجموعات الكبيرة في إسرائيل، والآخذة بالاتساع على إثر انعدام المساواة في سوق العمل"، بحسب ما جاء في التقرير.
الهايتك والعرب
وعن قطاع الهايتك قال التقرير ان اسرائيل تعتمد كثيرا على هذا القطاع في اقتصادها، إلا ان "تمثيل العرب والحريديم في هذا القطاع هو ضئيل ونسبة التشغيل في هذين المجتمعين متدنية"، وكذلك الأمر بالنسبة إلى كمية ساعات العمل والأجور: فهي "تشارك في سوق العمل بمعدلات منخفضة، وتعمل بعدد قليل من الساعات وتحصل على أجور منخفضة".
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48