كتب: رمزي حكيم | تسيبي ليفني، رئيسة حزب "هتنوعاه"، والمتحالفة الجديدة في قائمة مشتركة مع رئيس حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ، حاولت، عندما كانت تشغل منصب مسؤولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين في حكومة بنيامين نتنياهو، الظهور بمظهر "المعتدل" الداعي للتوصل الى "اتفاقية سلام" مع الفلسطينيين. وهي لا تضيع فرصة في توجيه الانتقادات لنتياهو متهمة إياه بأنه لا يحمل أي أفق لاسرائيل وان سياسته "متطرفة" وقد "وصلت الى طريق مسدود".
ليفني ذاتها قالت ان "القدس ستبقى تحت السيادة الاسرائيلية الى الأبد". واضافت، خلال زيارتها الى "حائط المبكى" ان "السيادة الإسرائيلية هنا، في هذا المكان، في القدس، هو التعبير عن العلاقة التاريخية بين شعب وأرضه، وهي علاقة تحققت بفرض السيادة على القدس.
هذا المكان هو الذي يوحدنا، وسنبقى متحدين - هذا هو المكان المقدس، المكان التاريخي، المكان الذي نرتبط به باعماقنا، وسيبقى تحت سيادة دولة اسرائيل إلى الأبد" (انتهى الاقتباس).
هذا الكلام غير قابل للتأويل، فهو صريح في مباشرته، يضع ليفني في خانة "طريق نتنياهو المسدود"، الذي لا يحمل أي بديل، على الرغم من انها، مع شريكها هرتسوغ، يحاولان اشاعة الانطباع بانهما يشكلان "البديل" لنتنياهو وسياسته، وهو ما ينسفه تصريح ليفني هذا الذي يدخل في باب الاجماع الصهيوني الذي يغلق كل الطرق أمام أية تسوية محتملة مع الفلسطينيين.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
