أعلنت اسرائيل، مساء اليوم الإثنين، قتل 5 عناصر من حزب الله داخل الأراضي اللبنانية. وكان سبق ذلك، خلال هذا النهار (الإثنين)، محادثة مع رؤساء مجالس محلية في منطقة الغلاف مع غزة، قال فيها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو: هذه الحرب ستؤدي الى "تغيير كل منطقة الشرق الأوسط".
من غير الواضح كيف ستؤدي الحرب على حماس الى "تغيير كل منطقة الشرق الأوسط". وواضح ان القصد من هذه "العبارة" هو أمر آخر.
وفي كلمته المتلفزة الليلة لم يعطِ نتنياهو أي جديد يتجاوز عبارة "نحن سننتصر"، والتي اصبجت لازمة باتت تتكرر منذ يومين. وقد أضاف عليها "داعش"، في محاولة لتبرير ما سيأتي (!). والملفت ان نتنياهو شدد على الاسطول البحري العسكري الأمريكي، بما في ذلك حاملات الطائرات، القادم الى شواطىء اسرائيل.
كلمة نتنياهو لم تكن حذرة من فتح عدة جبهات، بما فيها في منطقة الشمال، بعكس ما يجري تداوله في وسائل الاعلام من ان "التخوّف الأساسي" هو دخول حزب الله في الحرب. ويبدو ان هذا الترويج لم يكن صدفة، مع العلم ان إيران - وهذا أيضًا ليس صدفة - حذرت هذا الصباح اسرائيل من "أي فعل أحمق" ضدها، مؤكدة ان مثل هذا الأمر "سيؤدي الى رد قوي" منها.
يبقى السؤال: لماذا قتلت اسرائيل 5 عناصر من حزب الله، في وقت أعلن فيه حزب الله ان لا علاقة له بالتسلل الذي حدث من الأراضي اللبنانية الى مناطق في الشمال، بعد ظهر اليوم؟ ولماذا استمرار اصدار البيانات الرسمية المتكررة ضد حزب الله، مما يعطي الانطباع بمحاولات مبرمجة لجرها الى الحرب؟ ولماذا أصدرت إيران مثل هذا البيان "الاحتياطي"؟
يبدو ان الجواب يكمن في عبارة نتنياهو: "تغيير كل منطقة الشرق الأوسط"، وهي العبارة التي تشي بمخططات يجري التداول بها، وهي الأخطر!
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48