بينما تنشغل وسائل الاعلام الاسرائيلية بزيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي تبنّى الرواية الإسرائيلية بالكامل بينما يتعلق بمجزرة المستشفى الأهلي "المعمداني" في غزة، وفيما تُخفي مشاهد المجازر المتواصلة في القطاع ولا تنقلها على شاشاتها ومواقعها، شددت اسرائيل من غاراتها وقصفها على عدة مناطق في القطاع، ما أدى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى، وهدم الكثير من المباني السكنية. وبات المشهد اكثر سوءً وفظاعة.

وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع عدد الشهداء الى 3,000 شهيد وشهيدة، فيما صُور أعمدة الدخان لا تنقطع عن سماء القطاع. وتعرضت خانيونس الى قصف عنيف وتم تسوية مباني كاملة بالأرض. وجرى قصف مناطق قريبة من شركة الكهرباء (شاهدوا فيديو خانيونس).

مشاهد الدمار

وفي الساعات الأخيرة فقط سقط العشرات من الشهداء من بين الهاربين والنازحين من شمال غزة الى جنوبها، وبالأساس في رفح ودير البلح، وأغلبهم من النساء والأطفال، ما يعني أكذوبة الإدعاء الاسرائيلي، ترامنًا مع الدعوة باخلاء شمال غزة من السكان، بان مناطق الجنوب ستكون آمنة. والمشهد يبدو الآن ان لا مكان في القطاع آمن من القصف والغارات (شاهدوا الفيديو). 

ولا يقتصر المشهد على القصف والدمار وسقوط الشهداء، انما يتجاوزه الى الآثار النفسية القاسية التي يمر بها أهالي غزة، وبالذات الأطفال الذين لم يمروا من قبل بمثل هذه المشاهد (شاهدوا الفيديو).

وتقول مصادر فلسطينية في غزة ان الظروف تغيّرت في هذه الحرب، حيث لم يعد بإمكان طواقم الدفاع المدني انتشال المصابين من تحت الأنقاض، مما يعرضهم للموت البطيء، ناهيك عن عدم القدرة على انتشال الجثث. ويعود ذلك ليس فقط الى الأعداد الكبيرة تحت الأنقاض، وتسارع القصف وهدم المنازل، انما أيضًا الى النقص الحاد في الوقود وعدم امكانية تشغيل المعدات التي تستخدمها طواقم الانقاذ.