أكدت مديرة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني،قبل قليل (مساء اليوم الأحد)، في تصريحات صحفية، وجود مليون و400 ألف نازح تم تهجيرهم قسرًا من شمال القطاع الى مناطق الجنوب، فيما تعرّض شمال غزة، هذه الليلة، الى قصف عنيف وشديد استهدف المناطق السكنية. وقد تم الاعلان عن سقوط 400 شهيد في يوم واحد (خلال الـ 24 ساعة الأخيرة).

القصف لا يتوقف

لاجئون في وطنهم

وبالمقابل ناشدت مديرة الاعلام في الهلال الأحمر المجتمع الدولي بالتدخّل الفوري لمنع قصف مستشفى القدس في غزة. وقالت ان اسرائيل تواصل منذ يومين قصف محيط مستشفى القدس في غزة، وهي تكرر المطالبة بإجلاء المستشفى فورًا، وعلى ما يبدو تمهيدًا لقصفة.

واوضحت تعذّر عملية الإجلاء، حيث يتواجد في المستشفى مرضى وجرحى تحت العلاج، ولا يمكن نقلهم الى أي مكان، بالإضافة الى الألوف من النازحين الذين التجأوا الى ساحات ومحيط المستشفى.

المستشفيات تلفظ أنفاسها الأخيرة

وفي الوقت نفسه أعلنت العديد من المستشفيات في القطاع توقف العمل، وعدم القدرة على استقبال إصابات جديدة. وتحذر المستشفيات من توقف الموّلدات الكهربائية بالكامل، لسبب النقص بالوقود، وبالتالي شل المستشفيات عن تقديم الخدمات الطبية.

القصف يلاحقهم

تهجير قسري وخيام

ويشار الى انه يجري في هذه الإثناء تجميع النازحين في "مواصي رفح"، وهي منطقة يحدها من الغرب البحر الأبيض المتوسط ومن الجهة الجنوبية الحدود المصرية مع سيناء.  ولا يُعرف بعد كيف يمكن تجميع كل هذه الأعداد في منطقة صغيرة ومحدودة وبدون وجود أدنى المتطلبات الحياتية.

وقد نُصبت الخيام في "مواصي رفح". وعلى الرغم من إدعاء تجميع السكان في "مناطق آمنة"، إلاّ ان القصف يلاحقهم حتى في محيط الخيام في الجنوب، ما يشير الى المخطط الأخطر: التهجير والتوطين في سيناء.