نظمت لجنة رفع مكانة المرأة والمساواة الجندرية برئاسة النائبة عايدة توما-سليمان جولة تفقدية لاطلاع على الاوضاع الحياتية للسجينات الجنائيات والاسيرات الفلسطينيات .

حيث افتتحت الجولة في سجن " نافي تيرتسا" للسجينات الجنائيات، هناك قامت النائبة عايدة توما سليمان وطاقم اللجنة بجولة داخل السجن تم خلالها التعرف على كل من اقسام العمل والتشغيل التي يتم توزيع السجينات عليها وتم ايضا الناكد من خلال الجولة من كافة انواع العلاج الصحي والنفسي التي تتلقاها السجينات.كما قامت النائبة توما-سليمان بطلب خاص من مديرة السجن بزيارة غرف العزل والانفرادي التي "تعاقب" فيها السجينات. بعد انتهاء زيارة غرف العزل قالت النائبة توما-سليمان " ان هذه الظروف غير انسانية، واي انسان يقومون بوضعه داخل هذه الغرفة ولو حتى لخمس دقائق سوف يفقد صوابه مع الاعتبار انه من الممكن ان تدخل امرأة لقضاء عقوبتها لمدة تزيد عن اسبوع في احدى هذه الغرف! لا استطيع تخيل مثل هذا الامر!".

خلال الزيارة قامت النائبة توما-سلميان بسماع تقرير سنوي من مدير السجن سنوي حول عمل السجن والاحتياجات الخاصة لسجينات كونهن نساء. كما عقبت النائبة توما سليمان :" تفاجأت من ان ثلث السجينات الموجودات داخل السجن اليوم هن عربيات، لا يمكن تجاهل هذا المعطى الخطر اجتماعيا. علينا اعادة التفكير بالنسيج المجتمعي والظروف التي يعيشها مجتمعنا العربي في ظل سياسة القمع، العنصرية والعنف الذي يزداد بيننا. التقيت اليوم مع سجينات من خلفيات اجتماعية وظروف معيشة صعبة اجبرتهن على الدخول الى هذا العالم، علينا نحن كمجتمع ان نجد مزيد من الحلول والاطر التي تمكننا من احتواء هؤلاء الشابات لنستطيع انقاذهن قبل وصولهن للسجن".

" كما اشارت النائب توما - سليمان الى أنه رغمن التطور الحاصل في برامج التأهيل التي يقدمها السجن للسجينات الا أنه ما زال هناك نقص واضح خاصة فيما يتعلق بالسجينات العربيات حيث لا يوجد ولو عاملة اجتماعية واحدة في السجن ". 

كما استكملت الجولة بزيارة سجن هشارون تم خلالها تفقد السجينات الامنيات، وانضم الى هذا الزيارة النائب اسامة السعدي. حيث دخلا النائبان لزيارة قسم االاسيرات الفلسطينيات والتعرف على ظروف معيشتهن داخل السجن. وصرحت النائبة توما-سليمان " ان لقاء الاسيرات الفلسطينيات كان صعب جدا، رأيت البنات التي لم تكمل بعد عامها السادس عشر يقبعن في الاسر ومحرومات من طفولتهن،  استمعنا لهن والقلب يحتضر، كما كان من الواضح معاناتهن من الانقطاع عن الاهل وعن الدراسة. هذا بالاضافة الى قضية البوسطة والمعاناة الخاصة بالنساء في نقلهن للمحاكم والساعات الطويلة التي يجبرن فيها على الجلوس داخل سيارات البوسطة مكبلات الايادي." 

وقال السعدي رئيس لجنة الأسرى في القائمة المشتركة: "كان اللقاء مع الأسيرات الفلسطينيات مؤثر جدا، إذ استمعنا لأهم القضايا التي يعانين منها وأهمها البوسطة، سنعمل بجدية على تحسين ظروف الأسيرات فواجبنا الوطني والإنساني يحتم علينا ذلك، وأبارك جهود زميلتي رئيسة لجنة مكانة المرأة النائبة عايدة توما سليمان، وسنستمر بتركيز عملنا البرلماني حول ملف الأسرى ومتابتعه أمام المحافل المحلية والدولية."

اختتمت النائبة توما- سليمان رئيسة لجنة مكانة المراة والمساواة الجندرية " سوف استمر بالعمل من خلال رئاستي للجنه البرلمانية من اجل السجينات الجنائيات التي تؤكد الابحاث ان معظمهن ضحايا لاوضاع اجتماعية واقتصادية قاسية ، ولقد تأكدت بعد لقاء مجموعات منهن أنهن يرغين بالعودة الى الحياة الطبيعية بعد التأهيل المناسب . ومن ناحية أخرى سوف اعمل مع زميلي النائب سعدي على متابعة القضايا التي طرحتها علينا  الاسيرات الفلسطينيات لما من شأنه تحسين ظروف اسرهن والتخفيف من معاناتهن ، خاصة الطفلات منهن ، أن واجبنا الوطني والانساني يحتم النضال أولا من أجل تحرر جميع الاسيرات من سجون الاحتلال وحتى نيل الحرية والعمل على تحسين ظروفهن.