أجبرت القوات الاسرائيلية المرضى والطواقم الطبية والنازحين بالخروج من مستشفى الشفاء، بعد ان امهلتهم ساعة لإخلاء المستشفى.

وقال مدير المستشفيات بغزة ان "الاحتلال طرد المرضى والجرحى من مجمع الشفاء".

وجرى نقل المرضى الى مستشفيات القطاع الأخرى، التي تعاني من انهيار الخدمات الطبية، في حين تم الطلب بنقل مصابين بحالات خاصة الى المستشفيات المصرية. واوضح مدير المستشفيات انه تم وضع كل طفلين من الخدج بحضانة واحدة بعد نقلهم إلى المستشفيات، فيما استشهد 6 من مرضى غسل الكلى و22 من العناية المركزة. 

وتوجه النازحون الذي كانوا يمكثون بساحات المستشفى الى شارع صلاح الدين باتجاه خروجهم الى مناطق جنوب القطاع سيرا على الأقدام في مشهد مأساوي، وفقا لشهادات من غادروا المجمع.

ووصفت الطواقم الطبية الوضع في الشفاء بانه "مزري"، وما تم ارتكابه هو "جريمة حرب".

ويأتي كل هذا في ظل استمرار القصف العنيف على عدة مناطق في القطاع، ووسط صمت عربي ودولي. 

قصف مدرسة الفاخورة في جباليا

وارتكبت القوات الاسرائيلية مجزرة في مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة والتي تأوي نازحين. وكان النازحون قد التجأوا اليها على أساس انها "آمنة"، ومع ذلك قصفتها القوات الاسرائيلية.

وبالمقابل أفادت تقارير ان هناك آلاف المفقودين والعالقين تحت الركام في القطاع، بعضهم قضى على فقدهم أكثر من شهر، حيث تلقت وزارة الصحة 3,700 بلاغ عن مفقودين، من بينهم 1,900 طفل لازالوا تحت الأنقاض.

مشرف الطوارىء في مجمع الشفاء

وكان مشرف الطوارئ في مجمع الشفاء، قد قال في الصباح، إن عددا من الذين كانوا في المستشفى غادروا وبقي آخرون بينهم جرحى ومرضى، ووضع الكادر الطبي وحال المستشفى صعب جدا والماء والكهرباء مقطوعان منذ أكثر من أسبوع.

وأضاف مشرف الطوارئ: "الاحتلال طلب من النازحين التوجه إلى شارع الوحدة وكثير من الأطفال والكبار لم يتمكنوا من مواصلة السير، و5 أطباء لا يزالون في مجمع الشفاء للإشراف على عملية تنسيق خروج الجرحى".

وأوضح المدير العام لوزارة الصحة بغزة أن 120 جريحا من أصل 650 و5 أطباء لا يزالون داخل مجمع الشفاء، ونتوجه الآن نحو الجنوب والمشاهد مزرية، و"نسمع الجرحى ولا نستطيع مساعدتهم والناس يموتون".