في الوقت الذي اعلنت فيه قيادة هيئة الأركان عن بدء المرحلة الثانية من العملية البرية في قطاع غزة، اعلن الجيش، اليوم الإثنين، عن مقتل جنديَيْن اثنين، بالإضافة الى مقتل 13 ضابطًا وجنديًا في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، ليرتفع بذلك عدد القتلى بين الجنود والضباط الاسرائيليين الى 70 منذ بدء الاجتياح البري، والى 389 منذ 7 اكتوبر، بما في ذلك يوم 7 أكتوبر نفسه خلال المعارك التي دارت في البلدات الاسرائيلية. وهذا العدد الاجمالي لا يشمل عناصر الشرطة والشاباك الذين قتلوا في ذات اليوم.
بدء المرحلة الثانية من العملية البرية
وبالمقابل اعلن الجيش بدء المرحلة الثانية من العملية البرية في قطاع غزة. واتخذ القرار "بعد تقييم للوضع" اجراه رئيس هيئة الأركان، هرتسي هليفي، مع كبار العسكريين تم فيه "اقرار خطط جديدة لمواصلة القتال البري والمناورة البرية في القطاع"، بحسب بيان الجيش.
ويجري الحديث في اسرائيل انه في مرحلة لاحقة سيتم التوغل بريًا أيضًا في مناطق بالجنوب. وسيتم في هذه المرحلة توسيع العمليات البرية في قطاع غزة، حيث يشمل القرار التوغل في مناطق جديدة، من بينها خانيونس وجباليا والشجاعية وحي الزيتون، الى جانب التركيز على اغلب المستشفيات ومحيطها.
تهجير خانيونس، جباليا والشجاعية
وأفادت تقارير صحفية ان اسرائيل ستقوم بتهجير خانيونس من السكان، ما يعني نزوح جديد لمئات الألوف، ومن المتوقع تصعيد القصف على خانيونس بهدف تسوية المباني بالأرض لتسهيل "دخول القوات البرية"! كذلك طلب الجيش باخلاء جباليا والشجاعية.
وتقول القيادة العسكرية انها ستنتقل الى التفتيش عن انفاق تعتقد ان قيادة حماس وأذرعها العسكرية موجودة فيها، في حين اقتحمت مستشفى الشفاء بذريعة الانفاق والاعتقاد بان قيادة حماس من الصف الأول متواجده تحت المستشفى، وهو ما لم تثبته حتى الآن، الأمر الذي وُصف فيما بعد بـ "الاخفاق الاستخباراتي". وانتقل الحديث الآن الى خانيونس، حيث يقول الجيش ان قيادة حماس متواجدة هناك في انفاق تحت الأرض.
التوغل أكثر: "حرب شوارع" غير مسبوقة
ويأتي ذلك في ظل استمرار الاشتباكات بين المسلحين الفلسطينيين وبين القوات الاسرائلية في اغلب اماكن تقدمها. وقالت كتائب القسام انها تستهدفت العديد من الآليات العسكرية الاسرائيلية وتجمعات الجنود بالصواريخ والقذائف يوميًا. وهناك خسائر في صفوف الجيش.
وأفادت تقارير ان التوغل في خانيونس وجباليا بريًا سيجلب معه اشتباكات اكبر بين المسلحين والقوات الاسرائيلية، في "حرب شوارع" غير مسبوقية، وسيكون ثمنه اكبر بالنسبة لاسرائيل، خاصة وان قواتها توغلت حتى الآن في المناطق القريبة من الحدود وعلى بعد مئات الأمتار فقط، ومع التوغل اكثر فان الصورة ستكون مختلفة.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48