كشف موقع "هآرتس" الالكتروني، السبت، ان تحقيقات الشرطة أظهرت ان مروحية حربية تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت النار على المشاركين في "مهرجان نوفا" الموسيقي قرب كيبوتس رعيم، خلال محاولتها استهداف مقاتلين من القسام وصلوا إلى مكان الحفل، في هجوم 7 اكتوبر الماضي. وقال: "يبدو ان الطائرة الحربية الاسرائيلية أصابت أيضًا بعض المحتفلين الاسرائيليين الذين كانوا هناك". 

وبدأ التحقيق بعد اكتشاف حوال 200 جثة متفحمة، ما بين عناصر حماس ومشاركين في الاحتفال، في حين لم يكن لدى عناصر القسام أية اسلحة حارقة.

وبحسب مسؤول في الشرطة فان "التحقيق كشف أن المروحية العسكرية وصلت إلى مكان الحادث قادمة من قاعدة رمات دافيد"، مشيرا الى ان الشرطة بدأت بهذا التحقيق بعد ان ظهرت صور لتفحّم في الجثث، ما أثار الشكوك لدى الشرطة التي قررت المباشرة في التحقيق. 

تحقيق الشرطة: قصف مروحي اسرائيلي للإحتفال

واكدت "هآرتس" ان عناصر القسام، وفقًا للتحقيق، لم يكونوا على علم مسبق بوجود الاحتفال وقرروا الذهاب إلى هناك بعدما اكتشفوا أن هناك حدثًا جماهيريًا يقام في المنطقة. وهذا وفقًا لإفادات وتحقيقات اجريت مع معتقلي القسام الذين شاركوا في عملية الاقتحام يوم 7 اكتوبر.

وتبيّن من التحقيق انه فيما كانت عناصر القسام تحاول الوصول إلى كيبوتس رعيم، وهذا هو الهدف الذي كان، انتبهوا الى مروحية عسكرية، قال تحقيق هآرتس انها كانت قادمة من قاعدة رمات دافيد، وقد كانت تطلق النار في منطقة الاحتفال. وعلى هذا الأساس قاموا بالتوجه الى منطقة الاحتفال.

ووفقا لتقديرات كبار المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، فإن قيادة القسام اكتشفت وجود الحفلة بواسطة الطائرات المُسيّرة أو المظلات الشراعية التي اقتحمت بها الأجواء الاسرائيلية، ووجهت مقاتليها بعد ذلك إلى هناك. وبحسب الصحيفة فان "مقطع فيديو من كاميرا مثبتة على جسد أحد المقاتلين اظهر انه كان يسأل بعض الرهائن عن كيفية الوصول إلى رعيم رغم أنه كان في منطقة مغايرة تمامًا".

وإحدى النتائج التي تدعم هذه التقديرات، بحسب الشرطة ومسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، هي أن عناصر القسام الأوائل الذين وصلوا إلى الحفل، وصلوا من شارع 232، وليس من اتجاه السياج الأمني الفاصل، أي من داخل القطاع.

كما أظهرت تحقيقات الشرطة أنه كان من المقرر أن يقام الحفل قرب رعيم يومي الخميس والجمعة؛ لكن مساء الثلاثاء من الأسبوع ذاته منح الجيش منظمي الحفل موافقته على تمديده ليوم إضافي (السبت). وبحسب الشرطة، فإن "هذا التغيير الذي طرأ في اللحظة الأخيرة يعزز التقييم بأن حماس لم تكن على علم بالحفل".

ووفقا لتقديرات الشرطة، بحسب المسؤول الرفيع الذي تحدث لـ"هآرتس"، فإن حوالي 4,400 شخص شاركوا في مهرجان رعيم، وغلبيتهم العظمى تمكنت من الفرار بعد قرار وقف الحفل وتفريق المشاركين الذي تم اتخاذه "بعد أربع دقائق من إطلاق الصواريخ".

شبكة CNN الأمريكية تشكك بفيدوهات الأسلحة: 

وفي سياق التشكيك بالرواية الاسرائيلية كانت شبكة CNN الأمريكية قد شكّكت بادعاء وجود أسلحة عثرت عليها القوات الاسرائيلية تحت مستشفى الشفاء. وقالت: "هناك احتمالية كبيرة في أن الجيش الإسرائيلي هو من وضع الأسلحة في مستشفى الشفاء".

وكان الجيش قد اصدر فيديوهين اثنين أظهر فيهما أسلحة قال انه تم العثور عليها تحت مستشفى الشفاء.

الجيش نشر فيديوهين اثنين - CNN شكّكت