استشهدت مراسلة الميادين فرح عمر والمصور الذي يُرافقها ربيع المعماري، اليوم الثلاثاء، في غارة إسرائيلية استهدفتهما في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان. ونعت قناة الميادين الزميلين اللذين ارتقيا بقصف إسرائيلي جنوبي لبنان. 

وكانت مراسلة الميادين، الشهيدة فرح عمر، قد ظهرت على شاشة الميادين، في رسالتها الأخيرة، ضمن تغطية مباشرة قبل نحو ساعة من استشهادها، متحدثة عن آخر التطورات في الجنوب. 

بن جدو ينعى فرح عمر وربيع المعماري

وأكد رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين غسان بن جدو أن "الزميلين فرح عمر وربيع المعماري استشهدا من جراء استهداف إسرائيلي مباشر". 

وأضاف بن جدو، أن "الاحتلال استهدف موكب الميادين بشكل مباشر ومقصود قطعًا". وأردف قائلاً: "باقون ومستمرون في تغطيتنا وعملنا الصحافي الشريف الذي تُعّد أولويته تغطية جرائم الاحتلال في غزة والضفة وفلسطين ولبنان". 

وشدّد بن جدو على أن "ما يحصل في لبنان هو حرب حقيقية ومقاومة حقيقية تواجه بقوة وشهامة دعمًا للمقاومة الفلسطينية في غزة". 

حزب الله يرد

واعلن حزب الله، اليوم الثلاثاء، ان مقاتليه ردوا "ردًا أوليًا" على استهداف الصحافيين في قناة الميادين، الشهيدة فرح عمر والشهيد ربيع المعماري ‏وسائر الشهداء المدنيين. 

واستهدف حزب الله في ردّه قوة من "الجمع الحربي" التابع للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في أثناء ‏وجودها في منزل عند أطراف المنارة بصاروخين موجهين عند الساعة 02:25 من بعد ظهر اليوم، ما أدى الى سقوط عناصرها ‏بين قتيل وجريح، بحسب بيان حزب الله.‏  

وكان حزب الله قد أدان بشدّة الاعتداء الإسرائيلي على فريق شبكة الميادين. وجاء في بيان مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله أنّ "هذا العدوان وما رافقه من استشهاد لمواطنين آخرين لن يمر من دون رد من مجاهدي المقاومة الإسلامية الذين يسطرون في الميدان أروع ملاحم البطولة والفداء".

كذلك، أكد البيان أن "مواصلة استهداف الإعلاميين بشكلٍ مباشر وعمليات القتل للصحافيين تظهر مدى الانزعاج البالغ ‏من الدور الهام والأساسي والمركزي الذي تضطلع به وسائل الإعلام، والتي استطاعت بجهودها وتضحياتها ‏الكبيرة أن تحدث تحولاً في الرأي العام لمصلحة الشعب الفلسطيني المظلوم ضد العدو الإسرائيلي القاتل ‏والمجرم".