يدين التجمع الوطني الديمقراطي العدوان الدموي والهمجي الفاشي والغاشم، الذي شنّته اسرائيل بحكومتها وشرطتها على قرية ام الحيران صباح اليوم، والذي راح ضحيّته الشّهيد المربّي يعقوب ابو القيعان، بالاضافة الى العشرات من المصابين من سكان القرية مسلوبة الاعتراف، كما ويدين الاعتداء على رئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عودة وكل القيادات العربية المتواجدة في المكان.

ويحمّل التجمع حكومة اسرائيل وشرطتها واذرعها الامنيّة والعسكريّة كامل المسؤولية عن التصعيد الممنهج ضد العرب، ويعتبر الحاصل في الاسابيع الاخيرة من هدم وقتل، حربًا تشنّها اسرائيل علينا، مفعّلة اليّة القتل والاقتلاع الصهيونية ضد العرب الفلسطينيين، والتي تشبه ايّما شبه، نكبتنا عام ٤٨.

ويحذّر التجمع من مغبّة هذا التصعيد الاسرائيلي الارعن ضدّ الحيّز الفلسطيني الاصلاني، الانساني والمكاني، والذي سيكون حدثًا تاريخيًا مفصليًا اخر في شكل العلاقة المشوّهة بين العرب واسرائيل. ان النفسيّة الاسرائيلية، كانت ولا تزال تؤمن بان الدم العربي رخيص، وان البيت العربي ليس الا مجموعة من مواد البناء، وهذه ليست الّا نفسية الارباتهايد العنصري كما علّمنا التاريخ.

كما ويحذّر التجمّع من تبني رواية الشرطة، ومن تشويه ماكنة الاعلام الاسرائيلي المحرّض والّذي سارع الى تبرير القتل الذي اقترفته الشرطة، بافتراءات وتهم تربط الشهيد بانتمائه لداعش زورًا وبهتانًا.

ويؤكد التجمع على ضرورة التصدي لهذه الجرائم باليات نضالية جديدة، وينوّه ان اي تراخي في الردّ على على هذا التصعيد، هو ضوء اخضر لهذه الدولة للمزيد من التصعيد والاقتلاع والهدم والقتل. واذ يطالب التجمع بوقف سياسة الهدم والكف عن قتل العرب على يد شرطة اسرائيل، فانّه يناشد ابناء شعبنا للالتحام والتوحد والانخراط في كل الانشطة الشعبيّة والاحتجاجيّة التي ستعلن ضد هذه الجريمة.