رغم محاولاتهم المتكررة، لم ينجح المسؤولون الإسرائيليون في تغيير الانطباع العام الذي يسود أوساط واسعة في البلاد بانها "خسرت في هذه المعركة".
فصفقة التبادل، عمليًا، أسقطت معها لاءات اسرائيلية رافقت الحرب منذ البداية:
● لا للتفاوض مع حماس (هل تذكرون الترويج بان حماس هي داعش؟!).
● لا لوقف اطلاق النار وأية هدنة.
● لا لإدخال الوقود وشاحنات المساعدات الانسانية.
ولا تتوقف المحاولات عند اللاءات، بل تتجاوزها الآن الى "التخوّف من تمديد الهدنة" لأكثر من الأيام الأربعة المقررة لها، وهو الأكثر احتمالاً لحدوثة في الأيام القريبة من خلال كشف حماس عن أسماء جديدة، ضمن معادلة: 10 رهائن اسرائييليين مقابل 30 من الأسرى الفلسطينيين عن كل يوم إضافي.
وعلى هذا الأساس رأينا المتحدث باسم الجيش، الليلة (الخميس)، في مؤتمره الصحفي، يدعو الجمهور الاسرائيلي الى عدم "نشر أية معلومة غير رسمية"، اي اعتماد معلومات صادرة عن اسرائيل فقط، قائلاً ان "حماس متمرسة في الإرهاب النفسي"، ومتناسيًا تخلخل الثقة بين الجمهور الاسرائيلي الذي لم يعد يرى بالمعلومة الاسرائيلية بانها "موثوقة"!
لقد ظهر، بما لا يقبل أي شك، ان ما كانت تقوله حماس، هو ما تم تحقيقه، وهو ما تهربت منه اسرائيل واعتبرته في البداية "حربًا نفسية"، بما في ذلك تأكيد حماس، منذ البداية، ان معادلة صفقة التبادل لن تكون "واحد مقابل واحد"، في حين اصرت "المصادر الاسرائيلية"، لعدة أيام، على القول بانها كذلك. وصدقت أيضًا بانها ستكسر الحصار، وهو ما قد ثبت صحته.
صدقت حماس في معلوماتها، وسقطت اسرائيل في لاءاتها، وهذا ما بات يشكل قلقا لمتخذي القرارات في اسرائيل، خاصة وان الاسرائيليين، في موضوع الصفقة، اتجهوا الى اعلام حماس للحضول على المعلومات، في طل تعتيم وتلعثم ساد في اسرائيل وقام بتغييب المعلومات عن الرأي العام الاسرائيلي.
وما ينسحب على الصفقة، سينسحب لاحقًا، بالضرورة، على مجريات الحرب، خسائر اسرائيل وسير المواجهة والقتال في القطاع.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48