قالت مصادر مصرية، قبل قليل (مساء السبت)، انه تم تذليل العقبات بشأن تبادل الأسرى، وان اطلاق سراح الرهائن المتحجزين في غزة سيتم هذه الليلة وبالمقابل الأسيرات والأسرى في السجون الاسرائيلية، كما هو متفق عليه. وفيما بعد أكدت اسرائيل وحماس الوصول الى اتفاق. 

وفي وقت لاحق جرى التأكيد على ان الاتفاق شمل ادخال شاحنات الاغاثة بشكل فوري الى قطاع غزة، وبعد ادخالها ستقوم حماس باطلاق سراج الرهائن ضمن الدفعة الثانية، والتي ستشمل 8 اطفال وأولاد و5 نساء. وبالمقابل تراجعت اسرائيل ووافقت على مطلب حماس بان معيار اطلاق سراح الأسيرات سيكون معيار الأسبقية.

وكان الغموض قد اكتنف الدفعة الثانية من اطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين، بعد ان اعلنت كتائب القسام عن تأخير عملية الإفراج بسبب "الخروقات الاسرائيلية لاتفاقية الهدنة".

وقالت "القسام" عبر حسابها في "تلغرام": "تقرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الاغاثية لشمال القطاع، وعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها".

نقاط الخلاف

وبحسب حماس فان اسباب التأخير هي كالتالي:

- لم تحترم إسرائيل مبدأ الأقدمية في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، أي إطلاق سراح الأسرى حسب تاريخ اعتقالهم

- لم تصل المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة

- لم تلتزم اسرائيل بعدد شاحنات الاغاثة المتفق على ادخالها يوميًا

واصلت اسرائيل تحليق طائراتها في الجنوب والتقاط صور استخباراتية

أسامة حمدان: اسرائيل لم تلتزم

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أسامة حمدان، في مؤتمر صحفي عقده في لبنان، قبل قليل (مساء السبت)، ان حماس حريصة على تنفيذ اتفاق الهدنة ما دامت اسرائيل تلتزم ببنوده. واوضح ان اسرائيل لم تلتزم بشكل كامل في الاتفاق وهناك خروقات اسرائيلية، بما في ذلك التلاعب بأسماء الأسيرات والأسرى ومعايير الإفراج والعدد.

واوضح ان عدد شاحنات الاغاثة التي دخلت القطاع منذ بدء الهدنة 340 شاحنة، دخلت منها شمال القطاع فقط 65، وهو اقل من نصف العدد المتفق عليه.

اسرائيل: الأسباب فنية

وقال مصدر اسرائيلي مسؤول ان عملية تأخير اطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين تعود لـ "أسباب فنية" يجري العمل على حلها وتجاوزها في هذه الاثناء. وقالت انها "قابلة للحل".

وينعقد في هذه الاثناء اجتماع امني يضم رئيس الحكومة ووزير الأمن والوزير بيني غانتس مع رئيس هيئة الاركان ورئيسي الشاباك والموساد، حيث يجري التباحث في موضوع ارجاء اطلاق سراح الرهائن. 

كل ذلك يجري في وقت يتظاهر فيه امام وزارة الأمن، مساء اليوم، حوالي 100,000 شخص مطالبين بتسريع صفقة التبادل والإفراج عن كافة الرهائن الاسرائيليين المحتجزين لدى حماس.