أفادت تقارير اسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، ان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قال لوزير الأمن، يوآف غالانت: ليس لديكم أشهر للحرب"، في رده على أقوال غالانت بان اسرائيل تحتاج الى أشهر في حربها على حماس بغزة.

وكان بلينكن عقد اجتماعات، امس، مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وشارك في كابنيت الحرب. وقال، في مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته الرابعة الى اسرائيل منذ 7 أكتوبر، بانه أبلغ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل "بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة، مثل تحديد مناطق آمنة في جنوب ووسط غزة، عندما تستأنف القوات الإسرائيلية عملها العسكري ضد حركة حماس".

وأضاف: "من الضروري أن تتصرف إسرائيل وفقا للقانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب، حتى عند مواجهة جماعة إرهابية لا تحترم أيا منهما". وتابع أن نتنياهو "وافق على الحاجة إلى هذا النهج" لحماية المدنيين، وأن الحكومة الإسرائيلية عرضت "خطوات ملموسة" للقيام بذلك.

وقال بلينكن إنه يجب على إسرائيل تجنب "المزيد من التهجير الكبير للمدنيين داخل غزة"، مضيفا أنه يجب السماح للمدنيين النازحين بالعودة في نهاية المطاف، وتابع: "يجب ألا يكون هناك نزوح داخلي دائم".

وذكر وزير الخارجية الأمريكي أيضًا أنه يتعين على إسرائيل "تجنب الإضرار بالبنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات ومحطات الطاقة ومرافق المياه"، وقال: "في نهاية المطاف، هذا ليس هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله فحسب"، وأضاف أنه "يصب أيضا في مصلحة إسرائيل الأمنية".

وتابع بلينكن أن الولايات المتحدة "تتطلع إلى قيام الحكومة الإسرائيلية باتخاذ بعض الخطوات الإضافية لوضع حد فعلي لعنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية"، وقال: "في الوقت نفسه، ندرس الخطوات التي سنتخذها"، دون تقديم تفاصيل.

تصوير: عاموس بن غرشوم | الاعلام الحكومي

وفي وقت سابق من هذا الشهر، طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن فكرة "إصدار حظر على التأشيرات ضد المستوطنين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية".

وفي اجتماعاته مع المسؤولين الاسرائيليين قال بلينكن إنه "أثار مخاوف عميقة بشأن الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوترات في الضفة الغربية، بما في ذلك عنف المستوطنين المتطرفين، والمقترحات المقدمة من أجزاء من الحكومة الائتلافية الإسرائيلية لمواصلة توسيع المستوطنات". وقال ان الهدنة في غزة تؤتي ثمارها في ظل إطلاق سراح المحتجزين في القطاع ودخول المساعدات الإنسانية، وعبّر عن "أمله" في استمرارها. 

وكان بلينكن كتب عبر حسابه بمنصة X: "يسعدني أن أرى أمريكيا آخر من بين الرهائن المفرج عنهم في غزة، لقد أثبت وقف القتال نجاحا في تأمين حرية الرهائن وفي إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة"، مضيفا "نريد أن نرى استمراره".

وافادت تقارير بوجود بوادر خلافات بين الولايات المتحدة واسرائيل بشأن استئناف الحرب واجتياج الجنوب، حيث هناك خلافات في الرؤية من ادارة القتال، خاصة وان موقف الادارة الأمريكية المعلن يفيد بعدم امكانية اعتماد نفس الطريقة التي فعلتها اسرائيل في الشمال، في الجنوب أيضًا، في اشارة الى الدمار الكبير والقصف المكثف الذي شهدته مناطق الشمال.