قسّمت إسرائيل قطاع غزة إلى 2,300 تجمّعٍ سكني تُعرف بالمربعات أو "بلوكات" ضمن خطتها الجديدة لجولتها الثانية من الحرب. وتهدف من ذلك تجميع النازحين في هذه المربعات، فيما طلبت من سكان خان يونس إخلاء منازلهم. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن هذه الخطة حولت القطاع كله إلى نازحين وتسببت في تكدُّسٍ بشري لا مثيل له على الإطلاق.
فثمانون في المئة من سكان غزة نزحوا من الشمال إلى الجنوب. ولم تشهد غزة قط مثل هذا القدر من النزوح القسري الداخلي ضمن مساحة جغرافية ضيقة في القطاع الذي يبلغ 350 كيلومترا مربعا.
وقسّم الجيش الإسرائيلي القطاع إلى شطرين شمالي وجنوبي تمهيدا لمرحلة جديدة من الحرب، وجزأهما إلى مربعات مرقمة حدد من خلالها الأماكن التي سيستهدفها. ووفق صحيفة نيويورك تايمز فإن كل بلوك أو مربع سكني يحدد العدد الإجمالي للنازحين في مراكز الإيواء ضمن كيلومتر مربع.
وباتت الملاجىء مكتظة بأربعة أضعاف طاقتها الاستيعابية بحسب الأونروا، خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية من دير البلح مرورا بخانيونس ورفح.
وتحتوي منطقة التهجير الجديدة على نحو 14 ملجأ حكوميًا وأمميًا تأوي نحو 70,000 نازح حتى نهاية الشهر الماضي، بينما تمكّن حوالي 1.4 مليون فلسطيني من الحصول على ملجأ داخل أو خارج المدارس والمراكز الطبية والمساجد والكنائس والشوارع والساحات. كما الجيش الاسرائيلي سكان خانيونس جنوبا إلى إخلاء منازلهم والانتقال إلى ملاجىء النازحين المعروفة في أحياء الفخاري والشابورة والزهور وتل السلطان.
وتحذر المنظمات الإنسانية من أن الملاجئ، حتى في الجنوب، ليست محمية من القتال، إذ تؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من 190 شخصا قضوا في مراكز الإيواء وأصيب نحو ألف آخرين، فيما تأثر بالحرب ما يزيد عن 30 مدرسة حكومية تستخدم كملاجئ في منطقتي شمالي غزة ومدينة غزة وباتت غير صالحة للاستخدام، كما تضررت 120 مدرسة أخرى تأوي نازحين في أنحاء القطاع.
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36