أخبارنا

تحقيق: اسرائيل كذبت وفبركت قطع رؤوس الأطفال

صحيفة "هآرتس": كانت هناك فبركة اسرائيلية. هذه الرواية غير صحيحة ● وتقول: "وحتى تم تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُزعم أنه يصور جريمة قتل امرأة حامل، بينما الحقيقة أنه لم يتم تصويره في إسرائيل على الإطلاق"!!
هجوم 7 أكتوبر | تصوير: فيديو

فنّدت صحيفة هآرتس ما روّجته اسرائيل عن مزاعم قطع رؤوس أطفال إسرائيليين وحرق جثثهم في هجوم حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدةً أن تلك الرواية غير صحيحة ولا أساس لها في الواقع.

وجاء في التحقيق الذي أجرته الصحيفة أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، روّج لهذه الأكاذيب في لقاءاته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، وان "مؤسسات حكومية ومسؤولون كبار في إسرائيل" تناولوا هذه الروايات منذ 7 أكتوبر وحاولوا نشر قصص رعب لم يحدث أي منها على أرض الواقع.

7 أكتوبر - كتائب القسام في بلدات غلاف غزة | تصوير: فيديو

واستندت إسرائيل إلى حد كبير في تبرير حربها المدمرة على قطاع غزة إلى هذه المزاعم التي كشف التحقيق الاستقصائي عدم صحتها.

بداية الفبركة

وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذا الوصف ظهر في تقرير لشبكة إسرائيل 24 "حيث تقول إحدى المراسلات إن أحد القادة الميدانيين أخبرها أن ما لا يقل عن 40 طفلاً قتلوا، وأن الإرهابيين قطعوا رؤوس بعضهم". وأضافت: "أفادت إسرائيل 24 بأن تقارير الفظائع وتقدير الأعداد استندت إلى شهادات الضباط الذين نقلوا الجثث في المستوطنات المحيطة، وتم جمعها خلال جولة للصحفيين الأجانب أجراها متحدث الجيش الإسرائيلي بعد 4 أيام من اندلاع الحرب".

وأشارت الصحيفة الى "تكرار" أرقام مماثلة في شهادات أعضاء فرق الإنقاذ (زاكا)، وقد نُقل هذا الوصف لاحقًا على وسائل التواصل الاجتماعي. كذلك أشارت إلى أنه في بعض الأحيان يتم تغيير القصة إلى "جثث الأطفال المحروقين أو جثث الأطفال المعلقين على الحبل".

7 أكتوبر - اقتحام الحدود | تصوير: فيديو
7 أكتوبر - هدم السياج الفاصل | تصوير: فيديو

وقالت الصحيفة: "على سبيل المثال، نشرت القناة الرسمية لوزارة الخارجية شهادة المقدم جولان فاش من قيادة الجبهة الداخلية، والتي جاء فيها أنه عثر على جثث 8 أطفال محترقة في أحد المنازل".

الحكومة تكذب

وأوضحت الصحيفة ان  "الحساب التابع لمكتب رئيس الحكومة على منصة X أشار إلى مقتل أطفال رضع، عندما نشر صورا شديدة الخطورة وكتبوا: هذه صور مرعبة لأطفال قتلوا وأحرقوا على يد وحوش حماس". كما جاء في التغريدة أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عرض الصور على وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن".

لكن هآرتس خلصت إلى أن هذه الأوصاف غير صحيحة في الواقع. وأوضحت في هذا السياق أن أرقام القتلى من مؤسسة التأمين الوطني والمعلومات التي تم جمعها من مسرح القتل، من قادة بلدات ومستوطنات غلاف غزة والشرطة، تظهر عمليات قتل مختلفة.

"رواية قطع الرؤوس لا اساس لها" | تصوير: فيديو

وأكدت الصحيفة أنه "حتى يومنا هذا، لا يوجد مشهد معروف تم فيه اكتشاف أطفال من عدة عائلات قتلوا معًا. وهذا يدل على أن وصف نتنياهو في حديثه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن "إرهابيي حماس أخذوا عشرات الأطفال وقيدوهم وأحرقوهم وأعدموهم، لا يطابق تماما الصورة الواقعية".

وأضافت: "تم تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُزعم أنه يصور جريمة قتل امرأة حامل، بينما الحقيقة أنه لم يتم تصويره في إسرائيل على الإطلاق"!!

ويرجع العديد من الشائعات المرعبة إلى معلومات أعلنت عنها منظمة زاكا، وبعد التحقق من زيف هذه المعلومات، ردت بأن متطوعيها ليسوا خبراء وليست لديهم أدوات مهنية للتعرف على القتيل وعمره، أو طريقة قتله. وقالت المنظمة إنها اعتمدت على معلومات من شهود عيان.

وكانت أدلة قد ظهرت سابقًا أظهرت أن ما يصل إلى نصف القتلى "الإسرائيليين" كانوا من المقاتلين. وأن القوات "الإسرائيلية" كانت مسؤولة عن مقتل مدنيين، بما في ذلك الحفل الموسيقي؛ وأن اسرائيل نشرت روايات كاذبة عن "الفظائع التي ترتكبها حماس" لتبرير هجومها الجوي المدمر على المدنيين الفلسطينيين في غزة.

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48