تواصل القصف الإسرائيلي الكثيف على قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، مما خلف عشرات الشهداء والجرحى، كما استهدف مراكز إيواء بقنابل حارقة، في حين لا تزال المواجهات ضارية مع المقاتلين الفلسطينيين في محاور التوغل البري بالقطاع. وفي الوقت نفسه حذرت منظمات دولية من الوضع المروع في القطاع، ونقلت ان أطفالاً باتوا يخضعون لعمليات بتر أطراف دون تخدير.
ويتركز القصف الاسرائيلي على الأحياء الشرقية من مدينة خان يونس وكذلك في مخيم جباليا وحي الشجاعية وأحياء في دير البلح. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إن 71 شهيدا، و160 مصابا وصلوا خلال الساعات الـ24 الماضية إلى مستشفى شهداء الأقصى بسبب القصف الإسرائيلي على المنطقة الوسطى في قطاع غزة. كما وصل 62 شهيدا، و100 مصاب إلى مجمع ناصر الطبي جنوبي القطاع.
معارك ضارية في محاور التوغل
وبالمقابل تدور معارك بين المقاتلين الفلسطينيين وبين القوات الاسرائيلية المتوغلة. وأعلنت كتائب القسام، في بيان، أن مقاتليها يخوضون منذ صباح اليوم "معارك ضارية من مسافة صفر" مع القوات الاسرائيلية المتوغلة غرب مخيم جباليا، شمال قطاع غزة. وكانت قبل ذلك اعلنت "دك تحشدات للقوات الاسرائيلية" المتوغلة في محور شمال مدينة خانيونس بقذائف الهاون من العيار الثقيل". كذلك أفادت تقارير باشتداد المعارك أيضًا في محور حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
قصف مراكز إيواء النازحين
وفي السياق ذاته، كشف مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، اليوم السبت، أن القوات الاسرائيلية قصفت مراكز إيواء شمالي غزة بقنابل دخانية وحارقة تسببت بحالات اختناق وحروق غير مسبوقة.
وقال: "عالجنا الليلة الماضية أكثر من 100 حالة اختناق وحرق"، لافتا النظر إلى أن "هذه الإصابات (الناجمة عن القنابل الحارقة) لم تمر علينا بالسابق ولم نر مثلها".
المستشفيات فقدت السيطرة
ومن جهته أكد مدير عام مجمع ناصر الطبي، د. عاطف الحوت، أن المجمع فقد السيطرة أمام أعداد الإصابات الكبيرة التي ترد المجمع بسبب القصف الإسرائيلي للمدنيين، لافتا إلى أن هناك حالات عديدة تنتظر أن يجرى لها عمليات جراحية منذ أيام. وقال انه تم إجراء أكثر من 1,771 عملية جراحية خلال العدوان على غزة.
أخطر مكان في العالم على الأطفال
ومن جهتها اعتبرت المديرة الإقليمية لمنظمة "يونيسف" الأممية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر، اليوم السبت، أن "قطاع غزة بات أخطر مكان في العالم على الأطفال".
وقالت خضر، في بيان نشره موقع المنظمة الأممية الإلكتروني ان "حوالي مليون طفل أجبروا على النزوح قسرًا من منازلهم"، مشيرة الى ان أحياء بأكمله، حيث كان الأطفال يلعبون ويذهبون فيها إلى المدارس، تحولت إلى أكوام من الأنقاض، بلا حياة فيها".
وحذرت جمعيات الإغاثة الخيرية من "خطورة الوضع المروع في غزة" ومن المجاعة وتفشي الأمراض. وعكست المنظمات الدولية في مؤتمر عبر الفيديو مع الصحافيين، صورة قاتمة لما أسمته "منظمة رعاية الأطفال" ("سيف ذا تشيلدرن") بـ "الفظائع" التي تتكشف في قطاع غزة.
"عمليات بتر أطراف بدون تخدير"
وقالت بشرى الخالدي من منظمة "أوكسفام"، ومقرها المملكة المتحدة، إن "الوضع في غزة ليس مجرد كارثة، إنه مروع (...) مع عواقب محتملة لا رجعة فيها على الشعب الفلسطيني". وأضافت: "المناطق الآمنة الإسرائيلية داخل غزة هي سراب". وحذرت ألكسندرا ساييه من "سيف ذا تشيلدرن" من أن "أولئك الذين نجوا من القصف يواجهون الآن خطر الموت الوشيك بسبب الجوع والمرض".
وأضافت "تخبرنا فرقنا عن ديدان يتم انتشالها من الجروح وأطفال يخضعون لعمليات بتر أطراف دون تخدير"، أو يصطفون بالمئات لاستخدام "مرحاض واحد" أو يجوبون الشوارع بحثا عن الطعام.
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36