87 يومًا للحرب على غزة: في وقت اعلنت اسرائيل عن قرار خفض قواتها في قطاع غزة، اعلن الجيش، اليوم الإثنين، عن اصابة 2234 جنديًا منذ بداية الحرب، بينهم 355 بجروح صعبة وخطيرة، فيما أصيب في الـ24 ساعة الأخيرة 41 جنديًا. لكن الأرقام التي تعلنها المستشفيات الاسرائيلية تتضارب مع ما يعلنه الجيش.

وفي هذا الإطار أعلن الجيش، اليوم، انه "استنفد" المرحلة الحالية من الحرب وان عليه الانتقال الى المرحلة التالية، مشيرًا الى ان القوات الاسرائيلية فرضت سيطرتها تقريبًا منذ بدء العملية البرية حتى اليوم على شمال القطاع وان السيطرة على جنوبه في مراحلها الأخيرة.

وقالت مصادر اسرائيلية ان "الاستنفاذ" الذي يجري الحديث عنه يأتي بعد "تصفيه العديد من كتائب حماس، والقضاء على أكثر من 8,000 عنصر من الحركة، وتطهير العديد من المناطق في قطاع غزة من البنية التحتية والانفاق، بما في ذلك الأنفاق والملاجئ العسكرية، إضافة الى الشقق ومستودعات الأسلحة وقواعد ومواقع اطلاق الصواريخ"، في وقت شهدت اسرائيل، بعد منتصف هذه الليلة (الأحد الإثنين) اطلاق صواريخ بعيدة المدى من نوع M90 على تل أبيب، ما يدلل على ان حماس ما زالت تمتلك قواعد اطلاق صواريخ، وبنوعية اكبر، بعكس ما تقوله اسرائيل. 

رشقة الصواريخ التي اطلقت من غزة على تل أبيب منتصف هذه الليلة (الأحد االإثنين)

ويأتي كل هذا في وقت اعلن رئيس هيئة الأركان، هيرتسي هليفي، عن القيام بإجراء تخفيض إضافي في قوات الجيش  المتواجدة في قطاع غزة، حيث سيتم تحرير لواءين احتياطيين ولواءين نظاميين (4 ألوية)، فيما أكد وزير الأمن، يوآف غالانت، خفض القوات في "مناطق مختارة"، وفقا لتوصيات الجيش، لكنه ذكر أن مدينة خان يونس ستبقى مدينة تحت قتال عنيف "حتى يتم تدمير البنية التحتية لحماس بالكامل، وتحديد مكان المختطفين، والعثور على كبار المسؤولين".

وقالت مصادر ان الجيش "مهتم" بالانتقال إلى المرحلة التالية من الحملة، والهجوم بطريقة "أكثر استهدافًا"، من الجو وعلى الأرض. ووفقًا للتقديرات، سيتم تنفيذ المزيد من العمليات والغارات المستهدفة على معاقل حماس في غزة، من إسرائيل.

لكن مصادر أخرى تحدثت عن ان تخفيض القوات مرتبط بالخسائر المتواصلة للجيش والاستهداف اليومي للجنود، حيث باتوا عرضة للكمائن والاستهدافات اليومية، ويتم في محاولة لمنع استمرار هذه الحالةالتي أصبحت فيها القوات الاسرائيلية المتوغلة هدفا لحماس والفصائل المقاتلة هناك.