اعلنت شركة ZIM الاسرائيلية عن رفع اسعار الشحن بزيادة قدرها 100 إلى 400 دولار للحاوية الواحدة. وقالت الشركة ان زيادة مستوى التهديد في البحر الأحمر أدى إلى ارتفاع الرسوم الإضافية على سفنها والتي شملت أسعار الموانئ الإسرائيلية من آسيا، مشيرة الى ان هذه الزيادة في أسعار الشحن ستضاف إلى أسعار التأمين لدى الشركة التي ارتفعت منذ بداية الحرب بنحو 50 إلى 120 دولار للحاوية الواحدة.

تغيير مسار السفن وزيادة التكلفة

 وفي سياق متصل ارتفعت أسعار الشحن البحري بعد هجوم صاروخي ومحاولة احتجاز تعرضت لهما سفينة تابعة لشركة "ميرسك" في مطلع الأسبوع ما دفع شركات الشحن إلى تعليق خطط استئناف عبور البحر الأحمر، وهو شريان رئيس يؤدي لقناة السويس.

وأجبرت هجمات الحوثيين السفن على تغيير مسارها لتدور حول الطرف الجنوبي لإفريقيا ما أدى إلى ارتفاع التكاليف بسبب المسافة الأطول التي باتت السفن تبحر فيها. وحتى أمس ، تغيّر مسار مئات من سفن الحاويات والسفن الأخرى لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح بجنوب إفريقيا لتجنب الهجمات، ما يضيف ما بين أسبوع وعشرين يوما إلى رحلاتها.

غلاء على الطريق

لكن الأمر لا يتوقف عند تكلفة الشحن. فارتفاع تكلفة الشحن سيجلب بالضرورة غلاء في أغلب البضائع والمنتجات. وهناك من التجار الكبار في البلاد من اعلن انه لن يستطيع الوقوف امام زيادة التكلفة بالشحن، ما سيؤدي الى اعلان زيادة في اسعار العديد من المنتجات في الوقت القريب، ما سيزيد الأعباء على المستهلكين في البلاد.

تأخير في تسليم المنتجات والبضائع

وأدت الهجمات بالفعل إلى تأخير تسليم منتجات موجهة للعديد من الشركات، إذ تستخدم شركات مثل وول مارت وأيكيا وأمازون طريق قناة السويس، وهي أسرع وسيلة لشحن الوقود والمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا. وتستخدم شركات الشحن هذا الطريق لنقل ما يصل إلى ثلث إجمالي شحنات الحاويات العالمية. واليوم تضطر الى تغيير المسار، ما يرفع أسعار الشحن بشكل كبير.

الشحن: ضعف الأسعار وأكثر

وبحسب منصة الحجز والدفع للشحن الدولي (فريتوس)، ارتفعت أسعار الشحن من آسيا إلى شمال أوروبا، هذا الأسبوع، لأكثر من الضعف متجاوزة أربعة آلاف دولار لكل حاوية بطول 12 مترًا، وزادت الأسعار من آسيا إلى البحر المتوسط ​​إلى 5,175 دولار.

وقال مسؤولون تنفيذيون في مجال الخدمات اللوجستية إن ما يطلق عليها أسعار "فورية" تدفع لمرة واحدة، تعادل تقريبا ضعفي أسعار الشحن التي تتحرك في سوق العقود.

كما أن أسعار الشحن إلى موانئ أمريكا الشمالية الأقل تأثرًا بالأمر ارتفعت هي أيضا. ويمر ما يصل إلى 30% من البضائع التي تصل إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة عبر قناة السويس.

ويتوقع المسؤولون التنفيذيون في مجال الخدمات اللوجستية تحويل بعض هذه الواردات إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، وهو وجهة مباشرة عبر المحيط الهادي من الصين والمصدرين الآسيويين الآخرين.

وارتفعت أسعار الشحنات من آسيا إلى الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية بنسبة 55% لتصل إلى 3,900 دولار لكل حاوية بطول 12 مترًا.