أفاد تقرير مراقب الدولة الذي نشر اليوم اللإثنين، ان وزارة الاقتصاد فشلت في مهمتها في الإشراف على سوق المواد الغذائية بطريقة تثير مخاوف من أنها ساهمت في ارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة في إسرائيل.

وأشار التقرير إلى وجود عيوب في نشاط وحدة مراقبة الأسعار في وزارة الاقتصاد، سواء في جوانب الرقابة على أنشطة منتجي المواد الغذائية الخاضعة للإشراف، أو في تطبيق الرقابة على الأسعار نفسها.

وفي الوقت نفسه، حدث انخفاض بنسبة تزيد عن 90% في تطبيق الضوابط على الأسعار، كما انخفض مستوى الغرامات. وبحسب المراجع، فإن مبالغ الغرامات المفروضة منخفضة مقارنة بما يسمح به القانون وإيرادات الشركات، بشكل "قد لا يردع العاملين في الصناعة عن مخالفة القانون ورفع الاسعار والإضرار بالمستهلكين".

10 تجار يتحكمون بأسعار صناعة الأغذية

وأكد مراقب الدولة أن 10 تجار كبار في صناعة الأغذية ومستوردين يحتفظون بنسبة تتجاوز الـ50% من اجمالي الحصة السوقية لصناعة الأغذية والمنتجات الاستهلاكية، وبالتالي يتحكمون في السوق والأسعار.

رغيف الخبز (الافرنجي العادي) في اسرائيل أغلى بـ82% من دول غربية متقدمة

وعن غلاء المعيشة والأسعار الباهظة في اسرائيل، أظهر التقرير فجوة في أسعار المواد الغذائية بنسبة 37% مقارنة بالأسعار في الدول المتقدمة وبفارق 51% مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي.

وأشار التقرير الى ان لجان التسعير في الصناعة الغذائية، في الأعوام 2018-2022، لم تدرس إضافة منتجات جديدة للرقابة، باستثناء فحص مستوى المنافسة في سوق الخبز الكامل.

المراقبة على الأسعار معدومة

كذلك تبيّن لموظفي مراقب الدولة أن مفتش الأسعار في وزارة الاقتصاد لم يقم بمراقبة منتظمة لنشاط المفتشين وفقا لإجراءات لجنة الأسعار. وبالتالي، في الأعوام 2018-2021، لم يطلب المفتش ولم يتلقَ تقارير التكلفة والربحية لجميع المنتجات التي تم فحصها، كما هو محدد في إجراءات عمله. وعلى سبيل المثال، يعود تحديث آخر تقرير عن ربحية وتكاليف مخابز الخبز الخاضعة للإشراف إلى عام 2017. أي انه في كل هذه الأعوام، وحتى أواحر 2023 لم يجر اي فحص على ربحية وتكاليف المخابز، وبالتالي لم يجر أي فحص للأسعار التي ترتفع باستمرار.

سعر رغيف الخبز

وأشار التقرير الى ان سعر رغيف الخبز (الافرنجي العادي) اغلى في اسرائيل بنسبة 82% مقارنة مع الولايات المتحدة وبريطانيا واسبانيا ونيوزيلاندا، بينما رغيف الخبز من القمح الكامل أغلى بـ66% مقارنة مع بريطانيا واسبانيا ونيوزيلاندا، وسعره يساوي السعر في الولايات المتحدة.