حذر جهاز الأمن العام "الشاباك" من اجراء تقليصات حادة في الميزانيات المخصصة للمجتمع العربي. وقال، في رسالة اصدرها الفرع الداخلي لـ"الشاباك"، وتم الكشف عنها اليوم الأحد، ان التقليصات الواسعة في الميزانية المنوي القيام بها هي "رسالة إلى المواطنين العرب في البلاد مفادها عدم التزام الدولة تجاههم".

واضافت رسالة التحذير ان التقليص في الميزانيات "سيلحق الضرر بالسلطات المحلية العربية، التي هي الهيئة الوحيدة للسلطة الفعالة في المجتمع العربي اليوم، وستلحق الضرر بجهود مكافحة الجريمة وانتشار السلاح في المجتمع العربي، والتي أصبحت تتسرب الآن إلى المجتمع اليهودي وتضر بالأمن الشخصي لجميع المواطنين الإسرائيليين. كما انها على المدى الطويل، ستلحق الإضرار بجهود تضييق الفجوات بين 20% من سكان إسرائيل مع بقية سكان الدولة، وبالتالي سيؤدي ذلك الى إضعاف الاستقرار الاجتماعي للمجتمع ككل".

وجاء في ملخص رسالة التحذير الذي وجهه الشاباك الى الحكومة: "نعتقد أن التقليص الكبير في الخطة الخمسية سيسبب ضررا استراتيجيا للأمن والاستقرار للحياة العامة لجميع مواطني إسرائيل، وبالتالي نوصي بعدم المساس بميزانية الخطة الخمسية للمجتمع العربي".

ويجري الحديث عن تقليص بمليارات الشواقل. فمن الخطة الخمسية لوحدها تقترح وزارة المالية، في الميزانية الجديدة، تقليص 15% من ميزانيات متعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، أي بمعدل 1.1 مليار شيكل سنويًا، رغم انها ميزانية تم المصادقة عليها بقرار حكومي. وهناك اتجاه لدى الحكومة، في اقتراح الميزانية الجديدة، بالغاء مشاريع حيوية للمجتمع العربي، مثل ميزانيات تطوير قرية جسر الزرقاء، القطار الخفيف الى مدينة الناصرة، ميزانيات التطوير للأحياء العربية في المدن المختلطة، ميزانيات هبات الموازنة للسلطات المحلية العربية وميزانيات بناء الغرف وإغلاق الفجوات الصحية والرفاه الاجتماعي وبناء مرافق في قرى النقب.

وستمس التقليصات المقترحة بمشاريع تهدف الى تنمية الاقتصاد داخل البلدات العربية، حيث تعجز السلطات المحلية العربية عن تمويل مشاريع اقتصادية واجتماعية وبنية تحتية مثل المناطق الصناعية، الشوارع والمواصلات العامة، الاحياء السكنية وغيرها من المشاريع.