قال مسؤولون لبنانيون إن حزب الله رفض أفكارًا أوّلية من واشنطن لتهدئة القتال الدائر مع إسرائيل على الحدود اللبنانية الاسرائيلية.

وتضمنت المقترحات سحب مقاتلي حزب الله بعيدا عن الحدود ومن الخط الأزرق. ورغم الرفض أشار المسؤولون إلى أن الحزب ما زال منفتحًا على الدبلوماسية الأمريكية لتجنّب خوض حرب شاملة.

ويقود المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان، آموس هوكشتاين، مساع دبلوماسية تهدف إلى إعادة الأمن على الحدود بين لبنان وإسرائيل، في وقت تنزلق فيه المنطقة بشكل خطير صوب تصعيد كبير للصراع في إطار تبعات الحرب على قطاع غزة.

وأصبحت تلك الجهود أكثر إلحاحا في ظل الهجمات التي ينفذها الحوثيون انطلاقا من اليمن على سفن في البحر الأحمر، والضربات الأمريكية ردا على ذلك، والاشتباكات وأعمال العنف في مناطق أخرى بالشرق الأوسط.

منفتح على الدبلوماسية

وقال مسؤول لبناني كبير مطلع على سياسة حزب الله  "الحزب  مستعد للاستماع" لكنه أكد في ذات الوقت أن الحزب اعتبر الأفكار التي قدمها هوكستين خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي غير واقعية.

"حزب الله" يرفض مقترحين

وقال مسؤولون لبنانيون ودبلوماسي أوروبي، إن "حزب الله" لم يشارك بشكل مباشر في المحادثات وبدلاً من ذلك نقل وسطاء لبنانيون مقترحات وأفكار هوكشتاين له.

وقال اثنان من المسؤولين اللبنانيين الثلاثة، إن اقتراحًا نُقل أيضًا لـ"حزب الله" بأن يبتعد عناصره لمسافة سبعة كيلومترات عن الحدود، وليس الابتعاد لمسافة 30 كيلومتراً إلى نهر الليطاني كما تطلب اسرائيل اعتمادًا على قرار الأمم المتحدة 1701 الصادر عام 2006.

وقال المسؤولون اللبنانيون والدبلوماسي إن "حزب الله" رفض الفكرتين ووصفهما بأنهما غير واقعيتين.